قررت الشركة السويدية الشهيرة في عالم الالكترونيات إريكسون بيع حصتها التي تقوم بتصنيع الهواتف المحمولة سوني إريكسون إلى شركة سوني اليابانية بمبلغ 1.05 مليار يورو.
وتعزو إريكسون ذلك إلى رغبة الشركة في التركيز على مجال توصيل وخدمات شبكات الاتصال والتي تقدم فوائد مادية كبيرة ويمكن أن تتطور كثيراً في المستقبل.
وقد أدى هذا الإعلان إلى رفع أسهم إريكسون مباشرة في البورصة بنسبة 5.4%، وحسب بعض الاحصائيات فإن شركة سوني إريكسون تحظى اليوم بنسبة 1.7% من سوق الهواتف المحمولة في العالم، وتحتل المركز التاسع بين كبريات الشركات في هذا المضمار، في حين كانت تحتل المرتبة الرابعة 9% من السوق قبل خمس سنوات وحسب. فقد باعت سوني إريكسون في الربع الثاني من العام الجاري 7.6 مليون جهاز هاتف ذكي وذلك بانخفاض كبير عن نفس الفترة من العام الفائت حين باعت أكثر من 11 مليونا. وللمقارنه فشركة “HTC” باعت خلال الربع الثاني من العام الجاري 12.1 مليون جهاز بينما باعت سامسونغ 16.7 مليون جهاز.
سوني إريكسون حسنت من وضعها نسبياً في الربع الثالث من العام الجاري بتحقيق أرتفاع نسبي في الأرباح، فعلى الرغم من انخفاض نسبة المبيعات في أوروبا وأمريكا الشمالية إلا أنها ارتفعت في آسيا، خاصة بعد أن حولت الشركة إنتاجها ليصبح بنسبة 80% من الهواتف الذكية في إطار التحول الكامل خلال العام القادم لتصنيع الهواتف الذكية فقط.
ويعزو الخبراء تراجع مبيعات سوني إريكسون إلى تأخر الشركة في الاعتماد على الأنظمة الجديدة مثل أندرويد، فحتى العام الماضي 2010 كانت الشركة تعتمد على أنظمة سيمبيان (Symbian) وويندوز ونظامها الخاص (А100). وانتقلت لتصنيع بعض الهواتف الذكية العاملة على تقنيات سوني في عام 2011 باستخدام الشاشات العاملة باللمس، علماً أن لدى سوني منتجات تعمل على أنظمة أندرويد كالحاسب اللوحي ومشغل الوسائط التعددة (Walkman).
نشير أخيراً إلى أن سوني إريكسون تشكلت بحصة متساوية للشركتين في عام 2001 بهدف اللحاق بركب عملاق الهواتف المحمولة حينها نوكيا الفنلندية، وسيكتمل عقد بيع سوني إريكسون لشركة سوني في العام القادم بعد موافقة الأجهزة الحكومية المختصة على الصفقة.