الأمر لا يتعلق بفايروس جديد يستخدم في غزو الحواسب الإلكترونية، بل بمحاولة العلماء إنشاء خلق افتراضي يستطيع التصرف كما المخلوق الطبيعي. وجرثوم ميكوبلازما جينيتاليوم (Mycoplasma genitalium) الطفيلي المتكون من أكثر من 580 الف زوج من “النيكلوتيدات” المكون الرئيسي للصبغيات كان الأكثر مثالية لمثل هذه التجربة، وتمكن العلماء في جامعة ستانفورد الأمريكية من تصنيع محاك حاسبي لهذا المخلوق الصغير وعلى الرغم من أن هذا الجرثوم الطفيلي صغير جداً إلا أن برنامج المحاكاة يحتاج إلى قوة 128 حاسب إلكتروني للعمل.
وينوي العلماء بتصنيع هذا النموذج من البكتيريا، دراسة ومراقبة كيفية تصرف هذا الجرثوم في بعض الظروف الحياتية الطبيعية، مما قد يسمح لهم في المستقبل بإيجاد حلول علاجية سريعة دونما الحاجة للانتظار وقتاً طويلاً أو بذل جهد كبير وصرف أموال كثيرة كما تحتاج التجارب في المخابر، كما أن البرامج الحاسوبية أكثر أمنا، خاصة عندما يتم التعامل مع بعض الجراثيم المعدية.
ولدراسة هذا الجرثوم الذي يعد من ابسط الكائنات الحية المستقلة، اضطر العلماء لدراسة أكثر من 900 عمل ليضعوا 28 عمل خلوي في إطار البرنامج العام للمحاكاة لتحديد النتائج النهائية لأي عملية يقوم بها الجرثوم.