ربما يكون هذا واحدا من الأوقات المهمة لاقتناء جهاز تلفزيوني عالي الوضوح (HDTV). وقد اكتسبت أجهزة التلفزيون حديثا خصائص جديدة، مثل التجسيم بالأبعاد الثلاثة، وتطبيقات الإنترنت، وتقنية الإضاءة بالصمام الثنائي الباعث للضوء (إل إي دي LED) للشاشات العاملة بالكريستال السائل (LCD) التي تجعلها أفضل جودة وأرخص سعرا. واليوم تقدم غالبية الشركات المنتجة للتلفزيونات تشكيلة واسعة من المميزات المتصلة بالإنترنت، ودعما ثلاثي الأبعاد عبر المصراع النشط، أو النظارات الاستقطابية الثلاثية الأبعاد. أما التلفزيونات التقليدية المستوية الشاشة المضاءة من الخلف بأسلوب “LCD”، فقد اختفت تقريبا من رفوف المحلات، مخلفة وراءها أبناء عمومتها من الأجهزة المضاءة من الخلف بأسلوب “LED”، الذي يضيء أيضا أجهزة أخرى من حوافها فقط، ليوفر ألوانا زاهية أكثر، وتباينا أكثر حدة، على الرغم من استخدامها طاقة أقل. في هذا الوقت، لم تتمكن تلفزيونات البلازما من تنحيف سماكتها، كما فعل تلفزيون “LED”، لكنها لا تزال حية قوية، حتى إن بعضها الذي تم اختباره على يد باتريك ميلر من مختبرات مجلة “PC World” الإلكترونية، حصل على معدلات جودة عالية على صعيد وضوح الصورة يمكن مقارنتها مع تلك العاملة بأسلوب “LED” من الطراز العالي الذي يبلغ سعره الضعف. وقد حددت المجلة بعد إجراء اختباراتها أفضل عشرة أجهزة تلفزيونية عالية الوضوح على صعيد المميزات والتصميم وجودة صورها.
فإذا كنت تبحث عن الأجهزة الكبيرة والأرخص سعرا، لا يزال تلفزيون البلازما هو الأفضل على الرغم من أنه يستهلك ضعف طاقة تلفزيون “LED” من الحجم ذاته.
ويتميز جهاز “إل جي إنفينيا” LG Infinia 47LW6500 بتصميم رشيق، وشاشة قياس 47 بوصة مضاءة من الخلف بأسلوب “LED”، مع مميزات جيدة، وأداء جذاب ثلاثي الأبعاد، ليبرز كأحد أفضل التلفزيونات الأربعة العالية الوضوح المختارة لهذا العام.
وأظهرت الاختبارات أن أجهزة العام الحالي لم تتمكن من عرض محتوياتها بشكل أفضل من أجهزة العام الماضي.
وكانت أجهزة الكريستال السائل “LCD” تعرض مشاهد الحركة الثقيلة بشكل أسوأ بكثير من أجهزة البلازما، لأن الأجهزة الأولى لم تتمكن من جعل مشاهد الشاشة تنتعش بسرعة كافية، مما جعل العروض كنتيجة، تبدو أحيانا مشوشة مهزوزة. لذلك تقدم “سوني” و”سامسونج” تلفزيونات “LCD” بمعدلات انتعاش refresh rates تبلغ تصل حتى 960 هرتز، على الرغم من أن غالبية أجهزة “LED” تبقى في حدود 120 أو 240 هرتز، مع أن تجاوز الـ240 هرتز قد لا يجعل الأمور تبدو أفضل.
وفي الواقع غالبا ما نلاحظ اهتزازا في المشاهد في تلفزيونات 240 هرتز، خلافا لتلفزيونات 120 هرتز، مما يظهر أن الرقم الكبير لا يعني بالضرورة أنه الأفضل.
وخلال الاختبارات وجد أن كل جهاز تلفزيون من النماذج المختلفة يعمل بشكل مشابه للآخر، بغض النظر عن حجم الشاشة، وبذلك يمكن توقع أن تلفزيونات “سامسونج” من السلسلة “D8000” قياس 46 و55 و60 بوصة، تعمل جميعها بشكل جيد، ولذا، وعند التفتيش عن جهاز تلفزيوني، قم باختيار النوع الذي تفضله، ثم اختر الحجم المناسب.
إذا كنت تشتري جهازا تلفزيونيا من النوعية الوسطية، أو العليا، من إحدى الشركات الكبرى المصنعة له فيمكن توقع أن يبدو رائعا. وعلى مقياس من سلم يحتوي على 100 نقطة كانت النقاط لجودة الصورة ونوعيتها، تختلف بفرق 6 نقاط فقط بين أفضل جهاز في المرتبة الأولى وجهاز آخر احتل المرتبة العاشرة.
وكانت الأجهزة الثلاثة الأولى التي نالت المركز المتقدم على صعيد نوعية الصورة هي “سامسونج UN46D8000″، و”إل جي إنفينيا 47LW6500” قد عانت من بعض صعوبات النماذج والتكوينات الدقيقة في بعض مشاهد الاختبارات المحددة التي كانت تهتز قليلا. بيد أن جهاز “سوني برافيا” (Sony Bravia 46HX820) سجل أقل علامات على صعيد البريق واللون، لكنه سجل مستويات أفضل ومشاهد تخلو من الخطأ على صعيد التفاصيل الدقيقة. وإجمالا، بدا الفيديو بين الأجهزة الثلاثة رائعا تماما.
أما بالنسبة إلى جهاز “إنفينيا 50PZ950″، الذي هو زعيم أجهزة البلازما، فقد سجل علامات على صعيد اللون والتفاصيل والبريق على قدم المساواة مع الأجهزة الأخرى التي جاءت في المراتب الثلاثة الأولى. لكنه عانى في الاختبارات التي تتعلق بحركة الصور والمشاهد، ففي لقطة شريطية عن بلدة تقع على ساحل البحر، بدت الصورة متقطعة مهتزة غير متلازمة قليلا، خلافا للأجهزة الأخرى التي عملت بشكل سلس.
وبالنسبة إلى أجهزة “فيزيو” (Vizio XVT3D650SV)، و”إل جي إنفينيا 47LW5600″، و”سامسونغ PN51D6500″، فقد قدمت جميعها بشكل عام نوعية جيدة من الصور، لكنها عانت أيضا من بعض الأخطاء القليلة الإضافية الصغيرة. وعانى “فيزيو” من بعض الألوان المكتومة قليلا، في حين أظهر جهاز “إل جي” تباينا أقل في الألوان، بينما أظهر “سامسونج” المزيد من المشكلات على صعيد التفاصيل والحركة، من الأجهزة الثلاثة التي جاءت في رأس القائمة.
أما الصور على جهاز “باناسونيك فييرا” (Panasonic Viera TC – L42D30)، فلم تكن بجودة الأجهزة الأخرى، نظرا إلى الألوان المكتومة وميلها إلى الاخضرار. أما جهاز “فييرا” (Viera TC – P50ST30) من الشركة ذاتها، فقد كانت تغلب عليه الألوان الجلدية المشبعة كثيرا، مع مشكلات في الحركة. وبدا جهاز “شارب” (Sharp LC – 60LE835U) قاتما جدا مع مدى ضيق نسبيا على صعيد زوايا النظر الجيدة.