إن شراء كومبيوتر جديد هو أمر مليء بالبشرى والآفاق الواعدة، فلن تكون بحاجة إلى القلق كثيرا فيما يخص تكاليف البرمجيات الجديدة لدى شرائك جهازا جديدا.
لكن الكومبيوتر طبعا خال من البرمجيات، وهذا أمر بديهي مفروغ منه، فتقوم عندئذ بالبحث في الأدراج، للعثور على أقراص البرامج التي اشتريتها قبل فترة، فضلا عن أنك قد تقرر شراء برنامج أقوى لتحرير الصور. ولكنك ستجد أن هذه البرامج غالية بل باهظة الثمن، فماذا تفعل؟
برامج مجانية
تنصح كيم كوماندو في “USA Today” بألا تسارع إلى شراء البرامج المسوقة تجاريا، خاصة أن بمقدورك الحصول على غالبيتها مجانا. ولا تعتبر ذلك مخالفا للأعراف والنزاهة والأخلاق. فمستخدمو الكومبيوتر محظوظون في الحصول على برامج مجانية مفتوحة المصدر. وبذلك يمكن للعائلة ادخار مئات الدولارات بهذا الأسلوب، وقد يصل المبلغ إلى الآلاف إذا كنت من هواة التصوير والتصميم.
قد لا تكون البرمجيات المفتوحة المصدر مصقولة ومرتبة كمثيلاتها المدفوعة الأجر، لكنها غالبا ما توفر النتائج ذاتها. ولكون هذا المصدر مفتوحا، فإنه يجري بانتظام مراجعته وتحسينه من قبل جماعات المطورين. أما بالنسبة إلى الثغرات الأمنية، فإنه يجري عادة كشفها ومعالجتها بسرعة.
الجانب السلبي هنا هو أنه إذا حصل خطأ ما، فعليك الخوض في منتدى للنقاش، أو البحث في الشبكة للحصول على الجواب الشافي. فليس بإمكانك هنا إرسال رسالة عاجلة بالبريد الإلكتروني إلى “مايكروسوفت” مثلا، أو طلب رقم الطوارئ! ومع ذلك يجد الكثيرون أن توفير المال جدير بهذه المخاطر الضئيلة. وثمة ملاحظة هنا، وهي أنه ليست جميع البرمجيات المجانية مجانية بالنسبة إلى الاستخدامات التجارية. لذا من الأفضل التحقق من ذلك قبل استخدام أي برمجيات مجانية لأغراضك التجارية.
علاوة على ذلك، إذا بحثت في الإنترنت عن البرامج التي ترغب فيها، فقد لا تنتهي بالبرنامج الصحيح الراغب في تنزيله، فهناك على الشبكة لصوص لا ضمير لهم يحاولون دائما بيعك برمجيات لا نفع منها.
بدائل أرخص
ويعتبر “مايكروسوفت أوفيس” النموذج الذهبي للإنتاجية في المكاتب. ووفقا إلى النسخة، فإنه يكلف نحو 120 إلى 500 دولار. ولكن إن رغبت في التوفير هناك برنامج LibreOffice المجاني. وهو يتضمن معالجا للكلمات، وجداول بيانات مكتبية (SpreadSheet)، وبرنامجا للعرض، وأكثر. والأكثر من ذلك، يمكنه فتح مستندات “مايكروسوفت أوفيس” وحفظها في صيغ “أوفيس” المكتبية.
والنسخ الأكثر تكلفة من “مايكروسوفت أوفيس” تتضمن “Microsoft Publisher”. ويمكن شراء الأخيرة أيضا بشكل منفصل مقابل 140 دولارا. وهي أداة رائعة لإخراج نشرة مهنية بوسيلة احترافية. ولكن قد ترغب في Scribus البديل المجاني لها. فموقع “Scribus” يتضمن توجيهات وإرشادات سهلة لإنتاج الكراسات، وبطاقات العمل، ووضع النصوص حول الصور.
وإذا احتجت لإدارة أموالك وميزانيتك، أو كنت تملك عملا تديره من منزلك، فقد تحتاج إلى (Quickbooks Pro بسعر 320 دولار)، وبالنسبة إلى الشؤون المنزلية، فإن الخيار العادي هو (Quicken بسعر 30 دولار). لكن البديل المجاني المناسب للأعمال وميزانية المنزل هو (GnuCash)، الذي هو برنامج للحسابات والتدقيق قوي جدا، يمكنه تولي أمر الحسابات المعقدة للأمرين معا.
ويعتبر (AceMoney Lite) برنامجا ماليا شخصيا كبيرا يندمج جيدا مع مدفوعات الفواتير والحسابات المصرفية التي تجري على الإنترنت، كما أنه يتعقب أداء الاستثمارات الفردية في الأسهم والبورصة. وهناك أيضا الكثير من الأدوات المجانية الخاصة بالمصورين وفناني الرسم، التي تتوفر كبديل لبرامج تحرير الصور المكلفة جدا.
ومن لم يسمع بـ”أدوبي فوتوشوب” البرنامج المعروف بقوته وارتفاع كلفته؟ فإذا كنت لا تملك المال الكافي، ابحث عن GIMP، فأداة تحري الصور هذه تنقصها بعض السمات المتطورة، لكنها لن تشعر بها في معظم عمليات تحرير الصور وتطويرها على الشبكة. لكن عليك أن تأخذ في الاعتبار أنه لدى شرائك “فوتوشوب”، عليك أن تشتري أيضا جميع عمليات التحديث التي تحصل كل 12 إلى 18 شهرا، التي تكلف عادة 200 دولار. لكن تحديثات GIMP تحصل مجانا مثل البرنامج ذاته.