في استمرار للحرب المعلنة بين عملاقي تصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية، وخصوصاً الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية، قدمت شركة سامسونج إلكترونيكس الاثنين أمراً قضائياً في اليابان وأستراليا لمنع مبيعات هواتف غريمتها العملاقة أبل، “iPhone 4S” في أسواقهما.
وبحسب الأوامر القضائية، تتهم الشركة الكورية الجنوبية نظيرتها الأمريكية بانتهاكات لبراءة الاختراع التي تتعامل مع تكنولوجيات الاتصالات اللاسلكية.
وفي الأمر القضائي المقدم في اليابان، تريد شركة سامسونج من المحكمة أيضاً منع مبيعات هواتف “آي فون 4″ و”آي باد 2.”
وفيما أعلنت أبل عن بدء بيع هواتف “iPhone 4S”، بعد أن أعلنت عن التطوير الجديد في هواتفها الذكية، تقدمت سامسونج بأمر قضائي في كل من فرنسا وإيطاليا لمنع بيع الهاتف المطور في أسواقهما.
وتأتي هذه التحركات في الحرب المعلنة بين الشركتين حول بيع أجهزتهما في الأسواق، وكل منها تدعي أن الأخرى انتهكت قوانين براءات الاختراع.
وتزعم أبل أن الكمبيوتر اللوحي الذي طورته سامسونج وتطلق عليه اسم “جالاكسي”، وهاتف “سامسونج جالاكسي” عبارة عن استنساخ لهاتف “آي فون” وكمبيوتر “آي باد” اللوحي.
وتقدمت أبل بإنذار قضائي ضد سامسونج حول انتهاك براءة الاختراع لتكنولوجيا شاشات اللمس.
وكانت سامسونج عانت في شهر أغسطس الماضي من نكسة جديدة عقب موافقتها على تسوية لتأجيل إطلاق جهاز “جالاكسي تاب 10.1” في أستراليا.
فقد منحت محكمة في ألمانيا شركة “أبل” الأمريكية أمرا أوليا يمنع توزيع جهاز “جالاكسي تاب” في الاتحاد الأوروبي بأسره باستثناء هولندا.
ونقلت وكالة “هاندلشبلات فايننشال إنفورمر” عن فلوريان مولر، مسؤول براءات الاختراع في المكتب الألماني قوله إن “أبل زعم أن جالاكسي يقلد آي باد ويتعدى على حقوق الملكية الفكرية التي تملكها أبل”.
وأضاف أن “أبل طلبت من المحكمة الجزئية في مدينة دوسلدورف الألمانية، أن تصدر أمرا قضائيا يضع سامسونج تحت طائلة غرامات تصل إلى 350 ألف دولار عن كل مخالفة أو سجن إداريي سامسونج في حال استمرار التعدي المستمر”.