لعبة “Starhawk” وتجربة متعة اللعب الفردي والجماعي

طرح الجزء الثاني من لعبة “وورهوك” WarHawk باسم جديد هو “ستارهوك” StarHawk على جهاز “بلايستيشن 3” حصريا، الذي يقدم الكثير من مزايا اللعب الجديدة الممتعة والمناسبة للعب فرديا أو جماعيا مع الآخرين في الغرفة نفسها أو عبر الإنترنت. وتقدم اللعبة قصة مميزة في الفضاء، وتجمع بين عنصري القتال والاستراتيجية بطريقة إبداعية. ورغم تقديم نمط لعب فردي، فإن المتعة الحقيقية تكمن في اللعب مع الآخرين عبر الإنترنت، ذلك أن المواقف التي سيواجهها اللاعب تختلف تماما باختلاف الأفراد الذين يساعدونه أو ينافسونه.

طاقة خاصة

وتدور أحداث اللعبة في المستقبل البعيد، حيث تقوم مجموعات من البشر باستيطان كواكب أخرى في المجرة، والتنقيب عن مصدر قيم للطاقة اسمه “صدع الطاقة” Rift Energy. ويطلق على فرق جمع الطاقة اسم “ريفترز” Rifters، ولكن بعضهم تعرض لإشعاعات الطاقة الفريدة، الأمر الذي حولهم إلى مخلوقات متوحشة اسمهم “المنبوذون” Outcasts. ويقوم “المنبوذون” بحماية مصادر الطاقة في الكواكب المختلفة ومهاجمة مواقع التنقيب الخاصة بفرق الـ”ريفترز”، ومنها مزرعة خاصة بالأخوين “إيميت” و”لوجان جريفز”. ويدمر “المنبوذون” آليات الأخوين، الأمر الذي يعرضهما للطاقة، وبالتالي تحويل “لوجان” إلى مخلوق متوحش، بينما يبقى “إيميت” على هيئته الطبيعية بفضل استخدام جهاز خاص زرع في نخاعه الشوكي لمنعه من التحول إلى “منبوذ”. ويعمل “إيميت” برفقة صديقه “كاتر” كجنود مرتزقة يتنقلون بين الكواكب لحماية مواقع التنقيب من هجمات “لمنبوذين”.

ويطلب رئيس بلدة “وايت ساندز” في كوكب “«داست” من “إيميت” و”كاتر” حماية البلدة من هجوم محتمل لـ”المنبوذين”. ويكتشف الفريق أن الهجمة تدار بقيادة شخص اسمه “الخارج عن القانون” Outlaw. وينجح الفريق في رد الهجوم، إلا أن “المنبوذين” يقومون بأسر سكان البلدة واحتجازهم في قمر قريب تحضيرا لتحويلهم إلى مخلوقات متوحشة. وينقذ الفريق رئيس البلدة، إلا أنه يقتل في هجوم لاحق. ويتجه الفريق نحو كويكب صغير اسمه “سيفير” Sever، المعقل الرئيسي لـ”المنبوذين” لوضع حد للجرائم والهجمات ضد البشر. ولن نذكر المزيد من تفاصيل القصة، ونترك ما تبقى منها للاعب ليكتشفها بنفسه.

مزايا ممتعة

ولعل أكبر تغيير في هذا الإصدار مقارنة بالإصدار السابق هو تقديم نمط اللعب الفردي الذي يروي القصة المذكورة. وكان من المفترض أن يحتوي الإصدار الأول على نمط لعب فردي، إلا أنه حذف قبل طرح اللعبة في الأسواق. وتقدم اللعبة أيضا نظام بناء المنشآت المهمة في خضم المعركة، مثل مصانع آليات الدفاع والهجوم وتدريب الجنود، الأمر الذي يضيف عنصر الاستراتيجية إلى آلية اللعب المميزة. ويمكن للاعب التحكم بشخصية من المنظور الثالث (يتم في المنظور الثالث تصوير الشخصية من الخلف)، مع القدرة على التحكم بآليات تطير اسمها “الصقر” Hawk.

ويمكن لـ32 لاعبا التنافس عبر الإنترنت، أو للاعبين اثنين في الغرفة نفسها عن طريق تقسيم الشاشة إلى قسمين، مع تقديم نمط تعاوني يسمح للاعبين التعاون في رد هجمات لا متناهية من جيوش “المنبوذين”. ويمكن إتمام نمط اللعب الفردي في نحو 7 ساعات، بينما يقدم نمط اللاعب الجماعي ساعات لا تنتهي من المتعة.

ويمكن للاعب الثاني مساعدة زميله من السماء، وذلك بالتحكم بـ«الصقر» الذي يقاتل الأعداء المتواجدين بالقرب من زميله. ويمكن للاعب المتواجد على الأرض اختيار المبنى المرغوب، ليهبط من الفضاء نحو الموقع المختار لقاء مبلغ محدد يعتمد على كمية الطاقة الموجودة لديه (يمكن الحصول على المزيد من الطاقة بقتال الأعداء). ويمكن بناء الجدران والمدافع لصنع منطقة محمية جيدا، أو بناء أبراج المراقبة والقتال التي تقدم أسلحة مهمة جديدة، أو بناء مصانع لإصلاح ما قد يتعطل في أرض المعركة. ومن التكتيكات الذكية اختيار التوقيت المناسب لهبوط المبنى فوق عدو ما في السماء أو على الأرض، الأمر الذي سيقتل العدو.

هذا، ويستطيع اللاعب بناء الآليات الأرضية المختلفة، مثل الدراجات التي تساهم في تسريع انتقال اللاعب من مكان لآخر، إلا أنها ذات قدرات هجومية منخفضة. أما السيارات التي تتسع لـ3 أفراد، فتحتوي على مدافع مثبتة في المنطقة الخلفية، بينما تقدم الدبابات قذائف تخترق الدروع والجدران الدفاعية. ويمكن الحصول أيضا على محركات نفاثة تثبت على ظهر اللاعب وتسمح له بالطيران قليلا. إلا أن القدرات الجوية متميزة موجودة في مركبات “الصقر” التي يسهل التحكم بها والتي تقدم أسلحة متطورة للغاية. وتستطيع هذه الآليات التحول إلى رجال آليين لدى هبوطها على الأرض، لقتال الأعداء بشراسة كبيرة. ويمكن التواصل مع الآخرين عبر الإنترنت باستخدام سماعات رأسية، الأمر الذي يزيد من متعة اللعب بشكل كبير، ويرفع من عنصر اللعب الاستراتيجي، حيث يمكن للمجموعة التخطيط أثناء تنفيذ هجوم ما.

مواصفات تقنية

رسومات اللعبة جميلة جدا، وتضع اللعبة اللاعب في أجواء مستقبلية يشعر فيها بوجود نهضة صناعية تعتمد على المصادر الجديدة للطاقة. وسيعبر اللاعب في مراحل مختلفة تماما، من مواقع الاستكشاف المغبرة وصولا إلى الفضاء. وينتشر الحطام الصناعي هنا وهناك، ويمكن ملاحظة الأنابيب المتكسرة في البيئة من حول اللاعب، مع تقديم ألوان رائعة للسماء. ولا ينخفض معدل الرسومات في الثانية Frames Per Second لدى ازدياد عدد العناصر الموجودة في الشاشة الواحدة أو لدى اللعب مع 32 لاعبا عبر الإنترنت. صوتيات اللعبة جميلة جدا وتزيد من حماس اللعب، وخصوصا أصوات الطلقات النارية والقنابل والمتفجرات والمباني التي تهبط من الفضاء.

httpvh://www.youtube.com/watch?v=64PTsyzCqVs

لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع التالي:
www.starhawkthegame.com

زر الذهاب إلى الأعلى