بدأ موقع التواصل الاجتماعي الخاص بشركة “جوجل” والذي أطلقت عليه اسم “جوجل+” يأخذ مكانته في عالم التواصل الاجتماعي الافتراضي، إلى جانب المواقع الأخرى، بينما بدأ يتحول إلى واحد من الإنجازات للشركة العملاقة في مجال محركات البحث.
ولكنها برغم ذلك تواصل إثارة الجدل فيما يتعلق بسياسة الأسماء الحقيقية والوهمية، حيث تطلب منهم التعامل مع الموقع باستخدام الأسماء الحقيقية، مهددة بشطب حسابات من لا يتعاملون بها.
هذه السياسة من شركة جوجل أثارت انتقادات عديدة، إذ أشار البعض إلى أن من شأن ذكر الأسماء الحقيقية للمستخدمين تعريض النشطاء السياسيين للأذى بالكشف عن هويتهم الأصلية، وكذلك الحال مع ضحايا التحرشات، وغيرهم.
لذلك، ما سبب هذا العناد من قبل جوجل في استخدام الاسم الأصلي والحقيقي للمستخدم، من أجل عدم إجراء تغيير تقني بسيط؟ ولماذا لا يسمح فقط باستخدام اسم المستخدم أو الاسم الوهمي، بدلاً من الاسم الفعلي، كما هو الحال في تويتر؟
رئيس شركة جوجل، وخلال مقابلة صحفية أوضح أن استخدام “جوجل بلص” ما هو إلا خيار بالنسبة لمن يخشون على سلامتهم، ولا أحد يجبر المستخدمين على اللجوء إلى هذه الخدمة من جوجل، وبالتالي فإن من يخشون ذلك يجب ألا يستخدموا جوجل بلص.
وأشار إلى أنه بالنسبة لدول مثل سوريا وإيران، فهي دول لا تعتمد مبدأ الخصوصية، وبالتالي فإن هذا الأمر لا يسري فيها باعتماد الأسماء الوهمية، والمستخدمون معرضون للخطر دائماً إذا كانت لديهم أنشطة مناوئة للأنظمة الحاكمة.
ولذلك فإن الأمر يتعلق ببطاقة التعريف الإلكترونية أو جواز السفر الإلكتروني فقط، وهو الأمر الذي يتفوق فيه موقع “فيسبوك” الذي يعمل على توفير “هوية خاصة بالمستخدم.”
ويعتقد الخبراء أن جوجل ربما تخشى على نظام الهوية الموثوق لديها، وخصوصاً وأنه أصبح لديها نظام الدفع الإلكتروني أو “محفظة جوجل”، وهو ما لا يمكن أن تفرط فيه مقابل استخدام أسماء وهمية.
يشار إلى أن جوجل بلص حقق انتشار كبيراً في الأيام الأولى لطرحه، فخلال أسبوعين فقط، ارتفع عدد المشاركين فيه إلى 10 ملايين مستخدم، رغم أن استخدامه مازال في المراحل التجريبية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، لاري بايج: “النمو الذي يشهد ‘جوجل بلص’ كان رائعاً.. 10 ملايين مستخدم انضموا له حتى الآن.. إنه إنجاز رائع للفريق.”
وأوضح أنه يتم تبادل أكثر من مليار “مادة”يومياً، مشيراً إلى أنه تم استخدام “زر +1” أكثر من 2.3 مليار مرة يومياً. وربما يكون من مصادر نجاح “جوجل بلص” أنه يتوافر لدى الشركة برنامج جاهز للمحادثة، بالإضافة إلى امتلاكها لموقع لتبادل ملفات الفيديو “يوتيوب”، ناهيك عن البريد الإلكتروني “جي ميل”، وهي كلها تصب في صالح “جوجل+”.