نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية
بات نظام التشغيل “أندرويد”، الذي تصنعه شركة جوجل، كبرى الشركات العالمية في مجال محركات البحث والبرمجيات، النظام الأكثر انتشاراً في الهواتف الذكية في الولايات المتحدة الأمريكية، رغم أنه لم يكن موجوداً قبل 27 شهراً .
إذ أفادت دراسة نشرتها الاثنين مؤسسة “كوم سكور” أن حوالي ثلث الهواتف النقالة الذكية في الولايات المتحدة تستخدم نظام التشغيل “أندرويد” من جوجل، وتحديداً بنسبة 31.2 في المائة، وذلك خلال شهر يناير الأول الماضي .
وبذلك يتفوق “أندرويد” على نظام التشغيل الذي تنتجه الشركة المصنعة لأجهزة “بلاك بيري”، أي الشركة الكندية “ريسيرتش إن موشن”، التي تبلغ نسبة مستخدميها في الأراضي الأمريكية 30.4 في المائة.
وكان نظام التشغيل “أندرويد” قد بدأ في أواخر أكتوبر عام 2008، عندما طرح في هواتف “أتش تي سي” النقالة .
وفي العام 2010، بلغت نسبة الهواتف المستخدمة لأندرويد 7 في المائة، ولكن استخدام نظام التشغيل هذا، ونظراً لأنه مفتوح المصدر، بدأ يأخذ منحى متسارعاً في كل شهر.
وفي مايو 2010، كان أندرويد يحتل المركز الرابع، لكنه تقدم بعد ذلك عل نظام التشغيل مايكروسوفت للهواتف النقالة في يونيو ، ثم تجاوز نظام “آي أو أس” من أبل، الذي يعمل على أجهزة “آي فون” و”آي باد” و”آي بود تتش”، وأخيراً تفوق على نظام “بلاك بيري أو أس”، الذي كان يستولي على نسبة 42 في المائة من السوق الأمريكية قبل عام مضى.
ويرجع سبب التفوق لنظام أندرويد إلى أن الشركة جعلت منه نظاماً مفتوح المصدر، كما أنها تمنح ترخيصاً مجانياً للتطوير، ما يمنح الشركات المصنعة للهواتف الخلوية فرصة تحميل البرنامج مجاناً على هواتفها الخلوية بدلاً من دفع مبالغ مالية للمهندسين لتطوير منصة تشغيل خاصة بها، الأمر الذي يتيح لها كذلك مواءمة النظام مع أجهزتها.