تتوقع شركة إريكسون انتشار أول حالات تقنية الجيل الخامس التجارية أوائل عام 2019، على أن يتم نشر الحالات الأكبر عام 2021.
ومن المتوقع أن تصل الإشتراكات بتقنية الجيل الخامس إلى 30 مليون اشتراك للنطاق العريض المتنقل المحسن في الشرق الأوسط وأفريقيا بحلول نهاية عام 2024، وهو ما يمثل 2 في المئة من إجمالي الاشتراكات بالاتصالات المتنقلة.
ويجعل هذا الجيل الخامس أسرع جيل في مجال التقنية الخلوية الذي يتم إطلاقه على نطاق عالمي، وذلك وفقًا لأحدث تقارير إريكسون للإتصالات المحمولة.
وتشمل المحركات الرئيسية لنشر تقنية الجيل الخامس زيادة سعة الشبكة وانخفاض التكلفة لكل جيجابايت ومتطلبات حالة الاستخدام الجديدة.
ومن المتوقع أن تأتي غالبية اشتراكات الجيل الخامس في الشرق الأوسط وأفريقيا من أسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة مثل دول مجلس التعاون الخليجي السعودية والإمارات العربية المتحدة، فيما تشهد جنوب أفريقيا زخمًا كبيرًا ملاحظًا.
وتعد المنطقة الأولى عالمياً من حيث توقعات نمو البيانات المحمولة بتسع مرات وتضاعف اشتراكات النطاق العريض المتنقل.
ويتميز سوق الاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بزيادة استيعاب تقنية الجيل الرابع المطور LTE مع استخدام عال للتطبيقات، لذلك، من المتوقع حدوث نمو كبير في استهلاك البيانات مع إضافة اشتراكات ضخمة في النطاق العريض المتنقل.
الانتعاش الاقتصادي لدفع الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
أظهرت الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنتعاشاً ملاحظاً عام 2018 ومن المتوقع أن تنمو هذه الاقتصادات بنسبة 3.9 في المئة خلال عام 2019، حيث تستفيد الدول المصدرة للنفط من التحسن المتوقع في أسعار النفط.
ومن المتوقع أن يظهر نمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، اتجاهاً تصاعدياً مشابهاً، مدعوماً بارتفاع أسعار السلع الأساسية وتحسين بيئة الاستثمار في الاقتصادات الكبرى مثل نيجيريا وجنوب أفريقيا.
ويدفع استمرار النمو الاقتصادي في المنطقة، إلى جانب تزايد نسبة الشباب، والسياسات الملائمة، والأجهزة الأقل تكلفة، إلى التوجه لتعزيز الاستثمار في قطاع الاتصال، ما يؤدي بالتالي إلى الاستفادة من خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
الطلب على الشبكات عالية السرعة
تشهد الاشتراكات بتقنية الجيل الرابع المطور LTE أعلى معدل نمو سنوي مركب يبلغ 23 في المئة بين عامي 2018 و 2022، مدفوعة بزيادة استثمارات مزودي خدمات الاتصالات المحمولة في شبكات تقنية الجيل الرابع، بالإضافة إلى زيادة استخدام خدمات الهاتف المحمول التي تعتمد على البيانات بشكل مكثف في المنطقة.
ويؤدي الجمع بين الاستخدام المتزايد لتطبيقات الفيديو المحمول على شاشات عالية الدقة ومعدلات نقل أفضل للشبكة إلى زيادة في حركة تدفق البيانات لكل هاتف نشط من 2.9 جيجابايت شهريًا خلال 2018 إلى 15 جيجابايت شهريًا في عام 2024، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 30 في المئة تقريبًا.
فرص الأعمال التي توفرها تقنية الجيل الخامس
توفر تقنية الجيل الخامس العديد من الفرص التي تتضمن إلى جانب النطاق العريض المتنقل المعزز:
- النفاذ اللاسلكي الثابت.
- الواقع الافتراضي والمعزز وخدمات الوسائط المتقدمة.
- السلامة والأمن.
- الأتمتة الصناعية.
وتستهدف الموجة الأولى من إطلاق الجيل الخامس في الشرق الأوسط وأفريقيا قطاع النفاذ اللاسلكي الثابت، حيث يستخدمه المشغلون كبديل للألياف، مع وصول سريع للأسواق، بالإضافة إلى توفير المزيد من الايرادات، لكن يجب معالجة مجالين رئيسيين، وهما توفير الطيف وحالات الاستخدام المتطورة.
ويحتاج مزودوا خدمات الهاتف المحمول إلى دعم كبير من المنظمين لخلق ما يكفي من الطيف في النطاقات المتوسطة والمنخفضة الحالية، وهناك حاجة إلى معالجة حالات الكمون المنخفضة للغاية مثل الأتمتة، والواقع المعزز والمراقبة عن بعد.
وقالت رافيه إبراهيم، رئيس إريكسون الشرق الأوسط وإفريقيا: “يعتبر الإتصال عنصراً أساسياً في تحول القطاعات، ما يدفع التكنولوجيات الخلوية للعب دور حيوي، ليس فقط في تطوير الاتصال ولكن أيضاً في تحول الشركات والمجتمعات”.
وأضافت “مع إطلاق تقنية الجيل الخامس في السوق، من المتوقع أن تكون التغطية والقدرات الاستيعابية للاشتراكات أكثر سرعة من الأجيال السابقة. في الوقت نفسه، يواصل إنترنت الأشياء الخلوية نموه بقوة، ومع تطور الشبكات وتطور المنظومات، يجب أن يصبح مزودو الخدمات أكثر مرونة لتحقيق أهدف النمو المربحة”.