استحوذت شركة جوجل الأمريكية على شركة بوسطن دينامكيس التي طورت أسرع إنسان آلي يمكنه العدو في العالم، والذي يعرف باسم “تشيتا”، وعدد من معدات البحث الإلكترونية الجوالة المصممة على شكل حيوانات.
ولم يتطرق آندي روبن، الرئيس السابق لمشروع أندرويد، والمسؤول الحالي عن صفقة بوسطن دينامكس إلى أي تفاصيل تتعلق بحجم الصفقة أو قيمتها المالية. وترتبط شركة بوسطن دينامكس بتعاقدات مع الجيش الأمريكي.
يُذكر أن بوسطن دينامكس هي الشركة الثامنة في مجال تطوير الروبوتات التي تستحوذ عليها جوجل هذا العام، مما دفع محللين إلى التأكيد على أن هناك اهتماما بالغا من جانب شركات الإنترنت العملاقة بمجال تطوير الروبوتات. وكانت جوجل قد أعلنت احترامها والتزامها الكامل بكل تعاقدات شركة بوسطن دينامكس مع وزارة الدفاع الأمريكية.
وكانت شركة التسوق الإلكتروني أمازون قد أعلنت على موقعها منذ أيام قليلة أن لديها خطة لإطلاق أسطول من الطائرات لتوصيل منتجاتها للعملاء.
نماذج متطورة
كما نشر الرئيس التنفيذي لجوجل لاري بايج بيانًا على صفحته على موقع جوجل بلس قال فيه: “أشعر بالإثارة تجاه المشروع الجديد لآندي روبن، حيث كان رهانه الأخير المتعلق بنظام التشغيل أندرويد قد بدأ بفكرة مجنونة، لكنها كانت سببًا في أن وصل جهاز الكمبيوتر الضخم إلى جيوب مئات الملايين من الناس. ورغم أن الوقت لا زال مبكرًا على معرفة ما يجري في مشروعه الجديد، أتطلع بفارغ الصبر إلى رؤية ما سيحرزه من تقدم”.
وأسس شركة بوسطن دينامكس أستاذ سابق في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عام 1992، ولم تكن الشركة تعمل على الإطلاق في البيع التجاري للروبوت، بل كانت تقدم استشارات إليكترونية لعملائها من بينهم عملاق الإلكترونيات اليابانية سوني، حيث قدمت لها الاستشارات فيما يتعلق بتطبيقات تقدمها سوني لعملاءها مثل الروبوت “أيبو” الذي يتخذ شكل كلب.
كما قدمت الشركة العديد من أجهزة الروبوت الجوال والمجهز للسير على الطرق الوعرة، وذلك بتمويل من وكالة مشروعات البحث الدفاعية المتقدمة بوزارة الدفاع الأمريكية.
كانت مقاطع الفيديو التي نشرتها بوسطن دينامكس تعرض بعض التجارب الخاصة بنماذج لأجهزة روبوت طورتها الشركة للسير على الطرق الوعرة والجليد والثلوج مثل الروبوت “بيغ-دوغ” الذي يتمتع بقدرات فائقة فيما يتعلق بسرعة الحركة على مثل تلك الطرق، ومنها أيضًا الروبوت “وايلدكات”، وهو روبوت رباعي الأرجل يستطيع العدو بسرعة عالية والمراوغة وتغيير الاتجاه.