رغم أنها تحمل اسم “Mario” الإيطالي فإنها لا تستطيع التحدث باللغة الإيطالية أفضل من أي سائح أجنبي يزور العاصمة الإيطالية روما. وقد أصبحت شخصية “Super Mario” أحد أشهر الأسماء الإيطالية رغم أنها يابانية الأصل.
فقد اختارت شركة ألعاب الفيديو والكمبيوتر اليابانية Nintendo هذا الاسم الإيطالي لتطلقه على لعبة الفيديو التي طورتها منذ 30 عاما وقد تم بيع 310 ملايين نسخة منها منذ ظهورها.
وبالطبع فإن لعبة “Mario” لم تعد المسيطرة على سوق ألعاب الكمبيوتر والفيديو كما كان حالها في وقت من الأوقات. ومع ذلك فإنها واحدة من عدد قليل للغاية من شخصيات ألعاب الفيديو التي وصلت إلى هذه المكانة وأصبحت تمثل جزءا مهما في تاريخ ألعاب الفيديو.
والحقيقة أن مبيعات لعبة “Super Mario” تقول إن عدد نسخها يزيد عن النسخ التي تم بيعها من ألبومات المطرب الشهير جون إلتون أو نجمة البوب الأمريكية مادونا.
ولكن لماذا تم اختيار شخصية السباك والاسم الايطالي لهذه اللعبة؟
الحقيقة أنه لم يكن مفترضا أن يكون Mario اسم شخصية اللعبة حيث كان من المفترض تسميتها “Jump Man” (القافز) على أساس أن الاسم الأخير يبدو أكثر جاذبية بمقاييس الثمانينيات.
يقول Shigeru Miyamoto مطور ألعاب الفيديو الياباني الذي صمم الشخصية الخلفية للعبة الفيديو الكلاسيكية Donkey Kong “شخصيا كنت أسمي هذه الشخصية سيد ألعاب الفيديو على أمل أنها ستظل تظهر في الكثير من ألعاب الفيديو”.
وقد أطلق المطور الياباني اسم Mario على الشخصية على أساس أنه سيجعلها تظل فترة أطول، حيث لم تكن التكنولوجيا في ذلك الوقت كافية لكي تجعل شخصيات الألعاب قادرة على التعبير عن الحركات الحقيقية.
في ذلك الوقت كانت مكاتب شركة Nintendo في الولايات المتحدة موجودة في أحد متاجر الجملة حيث كان صاحب هذا المتجر يشبه بصورة كبيرة الشخصية التي أصبحت فيما بعد Mario، ولم يمر وقت طويل حتى كان Miyamoto قد انتهى من تطوير الشخصية.
ويقول Miyamoto “في ذلك الوقت ظهر أمامي رجل إيطالي فقررت تغيير اسم الشخصية من مستر فيديو جيم إلى Mario”.
[c5ab_video c5_helper_title=”” c5_title=”” url=”https://www.youtube.com/watch?v=KkzoZMgY_-U” width=”800″ height=”450″ ]