كشفت شركة SAP عن خطط لتوظيف باقة حلول شبكة أعمال SAP Business Network الكاملة في القطاع العام بالمملكة العربية السعودية، والتي تأتي مُستضافة على منصة Google Cloud. ويجعل هذا الإنجاز المملكة أول دولة في العالم تستضيف باقة الحلول الكاملة هذه ضمن بيئة سحابية تُمكّن من استضافة البيانات في بيئة محلية وتتسم بقابلية التشغيل البيني عالميًا.
وأضافت SAP إلى باقة حلولها الحالية ضمن شبكة أعمال SAP للقطاع العام، نظام أتمتة عمليات التجارة Commerce Automation، المقرر أن يتبعه نظام تنسيق سلاسل التوريد Supply Chain Collaboration مع نهاية الربع الرابع من هذا العام. ويعتمد هذا النظام الجديد على توافر نظامَي الخدمات اللوجستية “لوجيستيكس” Logistics وتنسيق الأصول Asset Collaboration، ما يُتيح جميع القدرات المنضوية تحت مظلة شبكة أعمال SAP للقطاع العام في المنطقة. ويُمكّن هذان النظامان مؤسسات القطاع العام من إدارة عمليات المشتريات وسلاسل التوريد إدارة شاملة داخل المملكة، بما ينسجم مع اللوائح الوطنية المتعلقة باستضافة البيانات والأمن السيبراني (CCC-2020).
وتتيح بنية SAP الموحدة للمشترين الحكوميين تخزين البيانات داخل المملكة، مع إجراء معاملات آمنة مع شركاء عالميين عبر شبكة SAP العالمية. ويمكن للموردين، من مصنعي الأجهزة الأصلية ومقدمي الخدمات اللوجستية وموردي الخدمات، التسجيل في مناطق أخرى والتعاون بسلاسة مع جهات القطاع العام في المملكة من خلال نموذج شريك تجاري موحد.
وقال محمد علم، عضو في المجلس التنفيذي لدى شركة “إس إيه بي إس إي”، ورئيس مجلس المنتجات والهندسة لدى SAP، إن المملكة العربية السعودية أصبحت تُرسي “معيارًا عالميًا للتحول الرقمي السيادي”. وأضاف: “يُعدّ توظيف هذه الباقة من الحلول في المملكة إنجازًا تقنيًا رفيعًا، وأداة استراتيجية مهمة تمكّن القطاع العام في المملكة من الإمساك بزمام الريادة بكل رشاقة وقوة وقدرة على بلوغ العالمية. لذلك نحرص على مساعدة العملاء على تعزيز المشتريات والعمليات وتوطيد علاقات الشراكة، مع ضمان الامتثال الكامل للمعايير الوطنية، من خلال إتاحة شبكة أعمال SAP للقطاع العام في المنطقة”.
ويُمثل توظيف هذه الحلول في المملكة إنجازًا مبكرًا في استراتيجية SAP واسعة النطاق، الرامية إلى توحيد البيانات في الأسواق الخاضعة للتنظيم، ضمن نهج صُمم لمنح المؤسسات الحكومية والخاصة في تلك الأسواق، القدرة على إدامة استضافة محلية كاملة للبيانات، مع إبقاء المؤسسات على اتصال سلس بشبكة أعمال SAP.
وتُستضاف باقة القطاع العام هذه على بيئة “جوجل” السحابية Google Cloud، شريك SAP لحلول الحوسبة السحابية الضخمة في المملكة العربية السعودية. ومن المقرر إطلاق بيئة موازية للقطاع الخاص في الربع الأول من عام 2026، بالمزايا نفسها المتعلقة باستضافة البيانات محليًا، ودعم اللغة العربية، وإمكانية التشغيل البيني الموحد عالميًا.
ويُعَدّ البنك السعودي الأول من بين المؤسسات الوطنية التي رحّبت بالإعلان عن توسيع حلول شبكة أعمال SAP في المملكة العربية السعودية. وقد نجح البنك، خلال المرحلة الأولى من انتقاله إلى هذه الشبكة، في تحويل 40% من عمليات المشتريات إليها، محققاً بذلك تحسينات ملموسة في مستويات الكفاءة والشفافية.
بدوره، قال عطا إلياس، رئيس المشتريات لدى البنك السعودي الأول: ” لقد حققنا مكاسب كبيرة على مستوى الكفاءة والشفافية من خلال نقل أكثر من 40% من عمليات المشتريات لدى البنك السعودي الأول إلى باقة حلول شبكة أعمال SAP، حيث نتيح لشركائنا في الأعمال رؤية أوضح لمتطلباتهم عبر لوحة المعلومات التي تعرض البيانات اللحظية والمباشرة، مع ضمان الحوكمة القوية والامتثال للأنظمة. وإننا نهدف إلى إدارة 80% من عمليات المشتريات لدينا عبر شبكة أعمال SAP بحلول نهاية العام. كما نخطط للاستفادة من الحلول المتقدمة مثل تحليلات الإنفاق وإدارة المخاطر وتقنيات الذكاء الاصطناعي المخصصة للأعمال من SAP لجعل العمليات أكثر دقة وفاعلية. إن اعتماد حلول SAP على مستوى المنطقة يمنحنا نطاق عمل أوسع ويوفر لنا ضمان الامتثال للوائح التنظيمية مما يدعم نمو أعمالنا”.
وتمّ، على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، إنجاز معاملات تجارية عالمية تجاوزت قيمتها 6.1 تريليون دولار على امتداد شبكة أعمال SAP، التي إذا ما قيست ضمن الاقتصادات الوطنية، فإنها ستُصنّف ثالث أكبر ناتج محلي إجمالي في العالم، ما يُؤكد دورها الحيوي بوصفها بنية تحتية استراتيجية للتجارة العالمية.
ومن المقرر أن تعرض SAP قدرات شبكة أعمال SAP في فعالية SAP NOW بالرياض في 3 نوفمبر المقبل، حيث ستتاح للعملاء فرصة التعرف على أحدث الابتكارات في محفظة الشركة.