تحت شعار “بدء مرحلة تقنيات الجيل الخامس”، نظمت “هواوي” منتدى تقنية الجيل الخامس على هامش قمة “قادة قطاع الاتصالات” التي نظمها “مجلس سامينا للاتصالات” واستضافتها “هواوي” كشريك استراتيجي للسنة السادسة على التوالي، وجمعت نخبة من قيادي الاتصالات وتقنية المعلومات من القطاع العام والخاص في أكثر من 25 دولة تمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.
برز إقرار جاهزية المنطقة لإطلاق تقنيات الجيل الخامس فيها كأحد أهم المواضيع الأكثر أهمية التي تم مناقشتها باستفاضة خلال المنتدى، حيث أجمع المعنيين بأعمال الطرح التجاري لتقنيات الجيل الخامس على أن كافة متطلبات النشر الواسع لهذه التقنية في الشرق الأوسط باتت متوفرة اليوم، خصوصاً في دول منطقة الخليج وعلى ضوء الحلول والمنتجات التي أطلقتها “هواوي” من رقاقات وخوادم وحتى أجهزة مستهلك، والتي باتت جاهزة لخدمة مرحلة الطرح التجاري لتقنيات الجيل الخامس في المنطقة بالتزامن مع الحراك العالمي المنقطع النظير الذي يجري حالياً في الدول التي تتطلع لريادة هذا المجال.
وخلال المنتدى، سلطت “هواوي” الضوء على خلاصة الدراسات والممارسات التي أفرزت أفكاراً وخططاً مهمة حول سبل إمكانية الاستفادة من تقنيات الجيل الخامس في تسريع خطى التحول الرقمي ودعم مسيرة تحقيق أهداف الرؤى والمبادرات الوطنية التي تستهدف تنويع الإقتصاد ودفع عجلة التنمية الإقتصادية والإجتماعية، جنباً إلى جنب مع دفع عجلة التنمية والتطوير في الصناعات والقطاعات خصوصاً الحيوية منها كالتعليم والصحة والنقل، حيث أوضحت “هواوي” أنها تعمل بالتعاون مع العملاء والشركاء على قيادة عملية نشر تقنيات الجيل الخامس على نطاق واسع في أسواق المنطقة، وبناء نظام إيكولوجي شامل ومتكامل لتقنيات الجيل الخامس يسهم في تحقيق النجاح المشترك لكافة الأطراف ويوسّع آفاق التكنولوجيا ومساهمتها في بناء الإقتصاد الرقمي المستدام المبني على المعرفة.
ألقى تشارلز يانغ، رئيس “هواوي” في منطقة الشرق الأوسط، كلمة في قمة “قادة قطاع الاتصالات” سلط فيها الضوء على التقدم السريع الذي أحرزته بلدان المنطقة في سعيها الحثيث نحو طرح تقنيات الجيل الخامس، بما في ذلك الإنجازات التي تحققت هذا العام. وقال تشارلز: “دخلنا اليوم فعلياً عصر الجيل الخامس، حيث بدأت شبكات الجيل الخامس بالإنتشار في المنطقة، ويبدو جلياً بأن النظام الإيكولوجي لتكنولوجيا الذي حرصنا على بناءه مع كافة الأطراف المعنية يعمل بفاعلية ووتيرة فاقت جميع التوقعات، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية الوطنية لكل دولة وضعت تقنية الجيل الخامس كأحد المحاور الهامة لتحولها الرقمي. ويسرني أن أعلن اليوم بأن دول منطقة الخليج العربي باتت في طليعة الدول على مستوى العالم في مجال العمل على الطرح التجاري لشبكات الجيل الخامس وتوسعة انتشارها لفائدة أعمال كافة الصناعات والقطاعات واحتياجيات المستهلك. ونحن في هواوي على أهبة الاستعداد لمتابعة العمل الجاد على تزويد المؤسسات في جميع أنحاء المنطقة بأفضل وأحدث الحلول التي تحقق الاستفادة الكاملة من هذا الجيل القادم من الاتصالات “.
وخلال مؤتمر صحفي لتشارلز يانج جمع إعلاميين من كافة دول المنطقة قدموا إلى دبي لحضور فعاليات القمة ومنتدى “هواوي” لتقنية الجيل الخامس، أجاب تشارلز عن أسئلة الصحفيين موضحاً نقاط قوة الشركة في مجال تطوير شبكات الجيل الخامس وحرصها على التنسيق مع كافة دول المنطقة لطرح هذه الخدمة تجارياً والعمل على تحقيق الأهداف الوطنية من خلالها. كما أجاب تشارلز على كافة الأسئلة المتعلقة بقضايا الأمن السيبراني والإدعاءات الأمريكية ضد الشركة موضحاً بأن الحملة الأمريكية لاتستند لأي دليل مادي تقني علمي، وأن سجل “هواوي” على مدى 30 عاماً خدمت فيه أكثر من 3 مليار مستخدم من خلال 1500 شبكة اتصالات نظيف تماماً ويخلو من أي حادثة تتعلق بالأمن السيبراني.
وأوضحت “هواوي” خلال المنتدى بأن جميع المتطلبات التي تحتاج إليها تقنيات الجيل الخامس باتت متوفرة الآن؛ بدءاً من رقاقات الجيل الخامس والخوادم التي أطلقتها “هواوي”، مروراً بالطيف الترددي وانتهاء بأجهزة المستهلك، حيث كشفت مؤخراً النقاب عن أول هاتف ذكي قابل للطي متوافق مع شبكات الجيل الخامس أطلقت عليه مات إكس، مايعد بتحقيق انتشار واسع لتقنيات الجيل الخامس في المنطقة ضمن وقت وجيز. كما أوضحت “هواوي” بأن قدراتها لا تكمن قدرات في مواصلتها لتقديم الشبكات اللاسلكية فحسب، وإنما في تقديمها لجميع تقنيات وحلول ومنتجات الجيل الخامس، وفوق ذلك كله النظام الإيكولوجي الشامل والمتكامل التي تعمل جاهدة لبناءه بالتعاون مع شبكة واسعة من العملاء والشركاء والمتخصصين.
وأوضح آنجيان، رئيس مجموعة أعمال هواوي كارير لشبكات الاتصالات في المنطقة بأن النظام الإيكولوجي للجيل الخامس الذي أطلقته “هواوي” العام الماضي قد أتى ثماره سرعاً، فكافة دول الشرق الأوسط باتت جاهزة للاستفادة من مميزات شبكات الجيل الخامس. ويعتبر قطاع النفط على رأس هرم القطاعات التي ستستفيد اسفادة قصوى من هذه التقنية. ورأى آنجيان بأن دول منطقة الخليج سترسخ مكانتها بالتأكيد في طليعة الدول التي تعمل على نشر هذه التقنية والاستفادة منها على نطاق واسع.
كما سلط وانج سو، نائب رئيس مجموعة أعمال هواوي كارير لشبكات الاتصالات في الشرق الأوسط الضوء على الممارسات الهامة في تقنية الجيل الخامس ودمجها مع التقنيات الأخرى كالذكاء الاصطناعي والواقع الإفتراضي والمعزز والسحابة الالكترونية لخدمة تطوير أعمال قطاعات مختلفة في الشرق الأوسط، متوقعاً بأن يكون الطرح التجاري لشبكات الجيل الخامس محور دعم جديد لاعمال مشغلى الإتصالات وكافة القطاعات والصناعات الأخرى.
وفي كلمته التي ألقاها في المنتدى، عبر جواد جلال عباسي مدير رابطة جي اس ام ايه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن تفاؤله حيال نشر تقنية الجيل الخامس في المنطقة على ضوء دراسات وبحوث جي اس ام إيه، موضحاً بأن نجاح الطرح التجاري لهذه التقنية يعتمد على تفعيل مزيد من الشراكات والعمل المشترك بين مشغليي الاتصالات والهيئات التنظيمية ومزودي الحلول والخدمات في إطار النظام الإيكولوجي الشامل الذي ينبغي بناؤء لأجل ذلك.
وخلال مشاركته في منتدى “هواوي”، قال بيريك دوسويت مدير الصناعة في جوجل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأن تسارع وتيرة استهلاك الفيديو على اليوتيوب وبروز تطبيقات جديدة كالواقع الافتراضي والواقع المعزز والألعاب التي تعتمد السحابة الالكترونية ستستفيد جميعها من تقنية الجيل الخامس للوصول لخدمات ومزايا عصرية جديدة للمستهلك تلبي احتياجاته وتتوافق مع تطلعاته”.
ويتجسد السبب الأساسي لريادة “هواوي” في مجال تقنيات الجيل الخامس في الاستثمارات الضخمة والمكثفة لتطوير هذه التقنية على مدى السنوات العشر الماضية. وقد صممت “هواوي” مختبراتها اللاسلكية “X Labs” من أجل ابتكار نماذج استخدام جديدة لتقنيات الجيل الخامس بالتعاون مع عملائنا وشركائنا. واستطاعت بناء شراكات جديدة في هذا المجال مع 283 شريكاً عالمياً في الصناعة و57 شريكاً إقليمياً . وتعتقد “هواوي” أن الوصول إلى 500 مليون مستخدم لتقنيات الجيل الخامس لن يستغرق أكثر من 3 سنوات، وهو نفس العدد الذي استغرق الوصول إليه في الجيل الرابع 6 سنوات والجيل الثالث 9 سنوات. وتشير التقديرات إلى وجود مليون موقع لتقنيات الجيل الخامس على مستوى العالم في عام 2019.
وخلال المنتدى، طرحت “هواوي” أحدث حلول الجيل الخامس الشاملة ضمن المنطقة المخصصة للعرض، ويشمل ذلك مجموعات الرقاقات، وأجهزة المستهلك، والبنية التحتية للشبكات، والحلول المصممة حسب الطلب.
وكانت “هواوي” قد برزت خلال الأعوام القليلة الماضية في مجال بناء النظام الإيكولوجي لتقنيات الجيل الخامس بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين في المنطقة وعلى مستوى العالم. وتضم مبادراتها في هذا المجال تعاونها مع شركة تيانيو جينغ وي في تطوير حلول طائرة بدون طيار متصلة على مسافات طويلة تعتمد على البنية التحتية لتقنيات الجيل الخامس لاستخدامها في فحص خطوط أنابيب النفط والغاز وفحص أبراج مواقع الاتصالات. كذلك العمل مع شركة فيزيزون في تطبيقات الواقع الافتراضي السحابي لكل من حلول الترفيه والبث الحي للفعاليات، والتي أُدمِجَت مع منصة فيديو “هواوي” كلاود وشبكة الجيل الخامس. كما انتهت “هواوي” من العمل مع شركة ليتين و”هواوي” على دمج حلول البث الحي للواقع الافتراضي السحابي والتحقق منه على أساس البنية التحتية لتقنيات الجيل الخامس. وهناك تعاون شركة بي أو إي مع “هواوي” في تقديم حلول مبتكرة لبث مقاطع الفيديو بدقة عرض 4 كيبي و8 كيبي باستخدام تقنيات الجيل الخامس لتحسين تجربة الترفيه المنزلي من خلال ميزة الوصول اللاسلكي الثابت لتقنيات الجيل الخامس وخدمات الشبكة المتنقلة المطورة ذات النطاق العريض. وكذلك تعاون شركة بلاي جيجا مع “هواوي” في تقديم خدمات الألعاب السحابية القائمة على البنية التحتية للجيل الخامس في المنطقة.