أزاحت شركة إنتل الستار عن تقنيات حديثة تطلق للمرة الأولى وعدد من المبادرات التي من شأنها إعطاء دفعة قوية للحوسبة نحو أبعاد جديدة، التقنيات الجديدة تشتمل على وحدة “Intel Curie” وهو جهاز على شكل زر يمثل نقلة نوعية ضمن تقنية الحلول التي يمكن للمستخدم إرتدائها ، مجموعة تطبيقات لدعم تقنية Intel RealSense الخاصة بكاميرات رصد الحركة التي يزود بها الإنسان الآلي ، طائرات هليكوبتر بدون طيار .
وعلى النطاق الأوسع، تطلق إنتل مبادرة لدعم التنوع في مجال التكنولوجيا تتضمن إستثمار مبلغ 300 مليون دولار للتشجيع على إعتماد مبدأ التنوع لتلبية كافة إحتياجات العملاء بشكل أكبر داخل إنتل وعلى نطاق الصناعات التكنولوجية بشكل عام .
وقال برايان كرزانيتش، الرئيس التنفيذي لإنتل: “إن صعود تجارب الحوسبة الشخصية والأجهزة الذكية المتصلة وثورة الأجهزة الملبوسة يعيد تعريف العلاقة بين المستهلك والتقنية. وهدفنا من تطوير تقنيات إنتل وطرحها هو المساعدة على حل المشكلات الحقيقية وتمكين التجارب التي يرغبها الناس وقطاع الأعمال حقاً. ومن أجل ذلك، فإن علينا أيضاً بذل المزيد للريادة في نمو التنوع الإنساني واحتواء الناس في صناعة التقنية. وستحظى المرأة والأقليات المهمشة بأدوارٍ أكبر، سواء كمستهلكين أو أشخاص مؤثرين ومبدعين ورواد”.
وقد أعلن كرزانيتش عن هذه التوجهات خلال كلمته الافتتاحية في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الدولي CES 2015. كما كشف أيضاً عن تعاون إنتل لإنتاج جهاز يمكن ارتـداؤهـا مع أوكلي Oakley، وهي شركة رائدة في تصميم المنتجات وعلامة تجارية للنظارات الرياضية، بالإضافة إلى تعاونٍ آخر في التقنية ثلاثية الأبعاد مع هيولت باكارد HP، وتطبيق True Key الجديد العابر للمنصات من Intel Security والذي يستخدم سماتٍ شخصية مثل الوجه وبصمة الإصبع والعين لجعل عملية تسجيل الدخول أسهل وأكثر أمناً.
ثورة الأجهزة الذكية التي يمكن ارتـداؤهـا
يؤدي النمو في تقنيات الأجهزة الذكية التي يمكن ارتـداؤهـا إلى انطلاق الإبداع من جديد. وكشف كرزانيتش عن خطط لإنتاج وحدة إنتل كوري Intel Curie module، وهو جهازٌ صغير يرتكز إلى أول نظام على رقاقة (SoC) تنتجه الشركة للأجهزة الذكية التي يمكن ارتـداؤهـا. ومن المقرر أن يبدأ شحن الوحدة في النصف الثاني من هذا العام، وهي تشمل النظام على رقاقة Intel Quark SE SoC واتصال بلوتوث منخفض الطاقة، وأنظمة استشعار، وشاحن بطارية.
تحث إنتل الخطى في قطاع الأجهزة الذكية التي يمكن ارتـداؤهـا، ومنذ أن كشف كرزانيتش عن مشاريع متعددة هنا العام الماضي، أعلنت الشركة عن منتجات ومبادرات عديدة مع مختلف العلامات التجارية للأزياء واللياقة والحياة العصرية. وتشمل هذه الجهود Basis Peak وFossil Group وLuxottica Group وMICA and Opening Ceremony وSMS Audio وتحدي إنتل “اجعلها ملبوسة” “Make it Wearable”.
واستناداً إلى ذلك، أعلنت إنتل وأوكلي اليوم عن تعاون استراتيجي في الأجهزة الذكية التي يمكن ارتـداؤهـا. وتُعدّ أوكلي أولى العلامات التجارية في مجموعة لوكسوتيكا (Luxottica Group) التي تعمل معها إنتل من أجل دمج التقنيات الذكية في النظارات الفاخرة والمميزة والرياضية. وقد انضم إلى كرزانيتش على المنصة كولن بادن، الرئيس التنفيذي لأوكلي الذي قال إن الشركتين تعملان على منتج ذكي سيتوفر في وقت لاحق من العام، مصممٌ لتحسين أداء الرياضيين.
كما تطرق كرزانيتش أيضاً إلى Nixie، الفائزة بتحدي “اجعلها ملبوسة” 2014 عن أول كاميرا ملبوسة يمكنها التحليق. يمكنك وضع كاميرا نيكسي على معصمك كالسوار، لتفتح وتحلق فوقك عند الإشارة وتصوير أفضل لقطةٍ لك في تلك اللحظة. وقد استضاف كرزانيتش مؤسسي نيكسي كريستوف كوستول وهيلينا جوفانوفيك على المنصة لشرح تحدي إنتل “اجعلها ملبوسة”، وإبراز الفرصة التي يقدمها للمبدعين ورواد المشاريع. كما تم أيضاً التقاط أول صورة لكرزانيتش والمؤسسين باستخدام كاميرا نيكسي الطائرة. وأكد كرزانيتش أن إنتل ستطرح تحدي إنتل “اجعلها ملبوسة” مرة أخرى هذا العام.
تعزيز التنوع في المجال التقني
عبر كرزانيتش عن تقديره لمجموعة من الفعاليات أقيمت مؤخراً حول المرأة والأقليات المهمشة، وأعلن عن مبادرة التنوع الإنساني في التقنية (Diversity in Technology).
ولدعم هذه المبادرة، وضعت إنتل هدفاً جديداً جريئاً في مجال توظيف واستبقاء العمالة، وذلك بالوصول إلى مرحلة التمثيل الكامل للمرأة والأقليات المهمشة في إنتل بحلول العام 2020. ويعني التمثيل الكامل أن القوى العاملة في إنتل في الولايات المتحدة، ستمثل المواهب الأميركية الموجودة بشكل أكبر، بما في ذلك زيادة التوازن في التمثيل في مناصب القيادة العليا.
كما تخطط إنتل لاستثمار 300 مليون دولار للمساعدة في إعداد مجموعة من الإناث ومهندسي الأقليات المهمشة وعلماء الحاسوب؛ لدعم توظيف واستبقاء المزيد من النساء والأقليات المهمشة في صناعات التقنية والألعاب.
وقال كرزانيتش: “إننا ندعو الصناعة التي نعمل بها مرة أخرى لجعل ما يبدو مستحيلاً أمراً واقعاً من خلال الالتزام بتغيير حقيقي ووضوح للأهداف. ومن دون العمالة التي تعكس بشكل وثيق التنوع السكاني، فإننا نفقد الكثير من الفرص، بما فيها عدم فهم أوضاع زبائننا”.
وتخطط إنتل لجذب العديد من الشركاء في الصناعة لدعم أو تحسين أو وضع برامج جديدة لهذه المبادرة، تشمل الجمعية الدولية لمطوري الألعاب (International Game Developers Association)، واتحاد الرياضات الإلكترونية (E-Sports League)، والمركز الوطني للنساء في التقنية (National Center for Women in Technology)، ومؤسسة ابتسامة الإنترنت (CyberSmile Foundation)، والتواتر النسوي (Feminist Frequency)، وRainbow PUSH. كما تخطط الشركة أيضاً لتعميق مشاركتها في برامج التعليم الأساسي التي تركز على المناطق غير المخدومة جيداً وتوسيع التعاون في برامج علوم وهندسة الحواسيب في معاهد التعليم العالي، بما فيها المؤسسات التي تخدم الأقليات.
إطلاق عنان الحوسبة
حتى الآن، يتم تعريف الحوسبة على نطاق واسع بأنها تفاعل الإنسان مع الشاشة ولوحة المفاتيح والفأرة. وقد أبرز كرزانيتش عدة تقنيات جديدة وتطبيقات من واقع الحياة ستقود الحوسبة نحو العالم ثلاثي الأبعاد، وتحرر تجربة الاستخدام من الأسلاك وكلمات السر.
واستعرض كرزانيتش مجموعة من الإمكانات التي سيتم تقديمها في منتجات بنهاية العام، تشمل تطبيق True Key، وهو تطبيقٌ عابر للمنصات أعلنت عنه إنتل سكيوريتي مؤخراً لمعالجة فوضى كلمات السر. يستخدم تطبيق ترو كي السمات الشخصية مثل الوجه أو بصمة الإصبع أو العين لجعل تسجيل الدخول أسهل وأكثر أمناً. ويدعم ترو كي أنظمة iOS و Android و Windows و Mac، وباستخدام متصفحك المفضل. كما سيتم تركيبه مسبقاً على أجهزة HP وLenovo وسيكون جزءاً من تطبيق McAfee LiveSafe خلال الأشهر المقبلة. يمكنكم زيارة الموقع www.truekey.com لتجربة إصدار محدود من True Key.
كما أشار كرزانيتش إلى التعاون في تقنية الشحن اللاسلكية الجديدة مع هيلتون وجاكوار لاند روفر ومطار سان فرانسيسكو الدولي وماريوت. ويشمل هذا التعاون خططاً لتجربة وتطوير ونشر تقنية الشحن اللاسلكي مع سلسلة فنادق ماريوت، التي تخطط لتجربة إمكانات الشحن اللاسلكي لدى مجموعة العلامات التجارية التابعة لماريوت وتشمل JW Marriott و Marriott و Renaissanceو Courtyard وResidence Inn.
وأضاف الرئيس التنفيذي لإنتل إنه يمكنك أن تجد كاميرات RealSense والتطبيقات الجديدة ثلاثية الأبعاد في عددٍ متزايد من أجهزة 2 في 1 والأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة وحواسيب الكل في واحد، يعمل العديد منها بالجيل الخامس من معالجات Intel® Core التي ستتوفر في هذا الربع من العام. ويتوفر مزيدٌ من المعلومات عن المبتكرات الجديدة التي تتيحها تقنية وكاميرات Intel RealSense هنا.
ومع تقدم الحوسبة نحو البعد الثالث، فقد استضاف كرزانيتش السيد ديون ويسلر نائب الرئيس التنفيذي لوحدة أعمال الطابعات والأنظمة الشخصية في هيولت باكارد. وشرح ويسلر كيف تعمل هيولت باكارد على تمكين نظامٍ مختلط لبيئة تطوير واقعية، وأعلن أن المعالج Intel Core i7 سيشغل تقنية الاندماج النفاث المتعدد القادم من شركة هيولت باكارد، المصمم لمعالجة مسائل مهمة في السرعة والجودة والتكلفة. وقال ويسلر إن الأداء والنطاق الإضافي الذي توفره تقنية إنتل مهم لتحقيق الإمكانات الكاملة للطباعة ثلاثية الأبعاد.
الأجهزة الذكية في كل مكان
تطرق كرزانيتش أيضاً إلى عددٍ من المجالات التي يساعد فيها ظهور ذكاء الحوسبة المتصلة في إعادة تشكيل العديد من نواحي الحياة اليومية للبشر. وقد عرض أمثلة عملية من أرض الواقع للإنسان الآلي والطائرات دون طيار متعددة المراوح، وقال إن كاميرات Intel RealSense تستطيع توفير إمكانات حدسية تعتمد على الرؤية لتفادي الاصطدام وحل المشكلات المعقدة. مثلاً، تستهدف Ascending Technologies استخدام كاميرات Intel RealSense لتطوير طائرات دون طيار متعددة المراوح أكثر ذكاء وأمناً، وتتعاون iRobot مع إنتل لاستكشاف هذه التقنية في منصاتها الآلية الذكية.