حدد كبار المسئولين التنفيذيين بمؤسسة إنتل في مؤتمر صحفي ملامح خطتهم للإسراع في تطوير خصائص جديدة للأجهزة المحمولة من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الألترابوك التي تقدمها الشركة.
وقد قدم كل من مايك بيل، نائب رئيس الشركة ومدير عام مجموعة الأجهزة المحمولة والاتصالات، وكيرك سكوجن، نائب رئيس الشركة ومدير عام مجموعة عملاء أجهزة الكمبيوتر في إنتل بعض التصريحات حول النظام الجديد للهواتف الذكية في الأسواق الناشئة، والتفاصيل الخاصة بالمعالج الجديد رباعي النوى بتقنية 22 نانومتر للأجهزة اللوحية والمزمع إصداره قريبًا، بالإضافة إلى التصريحات الخاصة بالتصميمات المبتكرة لأجهزة الألترابوك التي يمكن طيها والتي تتمتع بلمسة شخصية وواجهة أكثر حدسية.
الهواتف الذكية لإنتل إنسيد Intel Inside
بعد التقدم الذي حققته العام الماضي في معرض CES، أزاحت إنتل الستار عن نظامها الجديد لمعالج Atom منخفض الطاقة (المعروف سابقًا باسم ‘Lexington’)، والتصميم المرجعي للهواتف الذكية الذي يستهدف قطاع أسواق الهواتف الذكية والتي تتوقع بعض المصادر الصناعية أنها ستصل إلى حوالي 500 مليون وحدة بحلول عام 2015.
وقد أعلنت كل من Acer، وLava، و Safaricom دعمها لهذا النظام. وينقل النظام الجديد مقومات منتجات إنتل التقليدية لهذا القطاع السوقي المتنامي للهواتف الذكية، والتي تشمل السرعة المذهلة في تصفح الإنترنت، والتجربة الرائعة لتطبيقات أندرويد والوسائط المتعددة.
يقول بيل “إن إضافة نظام Atom منخفض الطاقة سيمكن إنتل من النفاذ إلى قطاعات سوقية جديدة ويكمل مجموعتنا المتنامية من الهواتف الذكية. ونحن على ثقة من أن إنتل إنسيد ستلاقي ترحيبًا من المستهلكين في الأسواق الناشئة ومن عملائنا ممن يمكنهم توزيع الأجهزة ذات التكلفة المناسبة دون التنازل عن جودة الأداء ورضا المستخدمين.
ويضم هذا العرض الجديد الكثير من الخصائص والتي تشمل معالج إنتل أتوم Intel Atom processor Z2420 مزود بتكنولوجيا Intel® Hyper-Threading Technology تصل سرعته إلى 1.2 جيجا هرتز، وبه مكون للتشفير وفك التشفير يعمل بسرعة 1080p، ويدعم كاميراتين بإمكانيات متقدمة تسمح بالتقاط 7 صور في أقل من ثانية بجودة 5 ميجا بكسل. كما يشمل النظام الجديد Intel XMM 6265 HSPA ومودم يوفر خاصية تشغيل شريحتين معًا (الاستعداد المزدوج) Dual Sim/Dual Standby بسعر مناسب للمستهلك.
كما ألقى بيل الضوء على النظام المزمع إصداره قريبًا، والذي يعمل بمعالج Intel Atom Z2580 (والمعروف سابقًا باسم ‘Clover Trail+’) ويستهدف الهواتف الذكية التقليدية وعالية الأداء. ويضم النظام الجديد معالج أتوم ثنائي النواة مزود بتكنولوجيا Hyper-Threading Technology، ومتوفر به أيضًا محرك للرسومات ثنائية النواة. وقال بيل إن النظام الجديد يمكنه أن يحقق ضعف مقومات الأداء لحلول الجيل الحالي لإنتل (‘Medfield’ سابقًا) بالإضافة إلى توفير ميزة تنافسية فيما يتعلق بطاقة التشغيل وعمر البطارية.
توسيع نطاق الاستراتيجية الخاصة بالأجهزة اللوحية من خلال استخدام معالج Intel® Atom رباعي النواة متحدثًا عن خطة قوية ونظام متطور للأجهزة اللوحية والأخرى التي يمكن طيها والتي تعمل بتكنولوجيا إنتل، أكد بيل على وجود نطاق عريض من التصميمات التي تعمل بمعالج Atom Processor Z2760 وتشغل نظام ويندوز 8 في الأسواق وعلى شبكة الإنترنت من صناع الأجهزة الأصلية، مثل Acer، و ASUS، و Dell، و Fujitsu، و HP ، Lenovo، و LG، و Samsung، بالإضافة إلى المزيد من التصميمات التي من المزمع أن تصل في الأسابيع القليلة القادمة. يوفر نظام أتوم عمر أطول للبطارية على مدار يوم كامل ويعد أكثر كفاءة من النظم الأخرى من حيث استخدام الطاقة، مما يتيح تجربة أكثر سهولة في الحركة والاتصال بنظام تشغيل Windows 8.
كما كشف بيل الستار عن الجيل القادم من المعالجات رباعية النوى بتقنية 22 نانومتر 22nm Atom SoC، والمعروفة باسم ‘Bay Trail’، وهي بالفعل في مرحلة التجهيز ومن المزمع إصدارها في صيف 2013. وسيكون أول معالج رباعي النوي أقوى معالج حتى الآن؛ حيث يفوق أداؤه ضعف أداء الجيل الحالي من معالجات الأجهزة اللوحية. كما سيضم أيضًا خصائص أمنية متكاملة ومطورة. وستوفر كل هذه التحسينات خبرة جديدة لمستخدميها في مجال الأعمال وفي الاستخدام الشخصي في أجهزة صغيرة في حجم 8 ميليمتر تعمل بطاريتها لمدة يوم كامل، ويمكنها أن تبقى في وضع الاستعداد لمدة أسبوعين، وكل ذلك بأسعار مخفضة. وأضاف بيل “من خلال معالجات ‘Bay Trail’، يمكن أن نستفيد من العمل الجاري على تطوير معالجات SoC وننطلق بوتيرة أسرع مستغلين نقاط القوة في نظام إنتل كور. كما سنستفيد من الموارد والخبرات المتاحة لدينا في مجال البرمجيات لتقديم أفضل المنتجات التي توفر أفضل تجربة لمستخدميها”.
ابتكارات أجهزة الألترابوك منخفضة الطاقة
منذ منتصف عام 2011، تقود إنتل الصناعة في مجال أجهزة الألترابوك بهدف تقديم تجربة جديدة وغنية في مجال الحاسبات المحمولة في شكل أنيق ووزن صغير بتصميمات مبتكرة من الأجهزة التي يمكن طيها وفصلها. ولتطوير هذه التصميمات المبتكرة، أعلنت إنتل في سبتمبر الماضي عزمها إضافة خط جديد من المعالجات لعائلة معالجات الجيل الرابع لإنتل كور والمزمع إصدارها قريبًا بتصميم يعمل بطاقة تصل إلى 10 واط مع الالتزام بتقديم الأداء المتميز الذي يحتاجه المستخدمين.
اليوم، أعلن سكوجن أن الشركة ستُدخل الخط الجديد من المعالجات منخفضة الطاقة إلى عائلة معالجات الجيل الثالث إنتل كور. وحاليًا ستعمل هذه الشرائح بطاقة منخفضة تصل إلى 7 واط، مما يوفر للمُصنعين مرونة أكثر لتصميمات أخف وزنًا وأقل حجمًا يمكن طيها. وجاري حاليًا تطوير مجموعة من التصميمات التي تعتمد على الخاصية الجديدة منخفضة الطاقة والتي من المتوقع أن تقدم خبرة الحاسب الشخصي الكاملة في تصميمات مبتكرة للأجهزة المحمولة التي تشمل الأجهزة اللوحية وأجهزة الألترابوك التي يمكن طيها. وسيكون كل من جهاز الألترابوك Lenovo IdeaPad Yoga 11S وجهاز Acer Sage 2 اللوحي من أوائل الأجهزة التي ستدخل السوق هذا الربيع والتي تستخدم معالجات إنتل الجديدة. وقد قدمهما سكوجن في المعرض.
وليتمكن المستخدمون أخيرًا من ترك شاحن الأجهزة المحمولة في البيت، أعلن سكوجن أن عائلة معالجات الجيل الرابع إنتل كور (سابقًا ‘Haswell’) ستزيد من عمر البطارية مقارنة بما هي عليه الآن في أكثر الأجهزة المحمولة تطورًا. فمن المتوقع أن يصل عمر البطارية إلى 9 ساعات متواصلة، مما سيريح الناس من الأسلاك التي يضطرون لحملها في كل مكان.
قال سكوجن “يعتبر الجيل الرابع من معالجات إنتل هي أول شرائح يتم تطويرها من البداية بغرض استخدامها في أجهزة الألترابوك. ونحن نتوقع أن يؤدي التطوير الهائل في المعالجات ذات الطاقة المنخفضة وزيادة الأنظمة التي تعمل باللمس إلى موجة جديدة من أجهزة الألترابوك التي يمكن طيها والأجهزة اللوحية الأخف وزنًا والأقل حجمًا وتتمتع في نفس الوقت بجودة الأداء الكامل لتحقيق المزيد من التفاعل الإنساني، مثل اللمس، والصوت، والحركة، والتحكم.
لشرح تأثير عائلة معالجات الجيل الرابع إنتل كور الجديدة ذات الطاقة المنخفضة، عرض سكوجن تصميمًا جديدًا لجهاز ألترابوك يمكن فصله (المعروف بالكود الرمزي North Cape) يمكنه التحول إلى جهاز لوحي حجمه 10 ميليمتر تعمل بطاريته لأكثر من 13 ساعة.
كما تم أيضًا عرض التطورات التي ستسمح للمستخدمين بالتفاعل مع أجهزتهم، والتي تشمل كاميرا ثلاثية الأبعاد يمكن استخدمها في المؤتمرات المرئية مع إمكانية ضبط وإزالة الخلفيات، وهو ما يوفر شكل جديد من أشكال التعاون والخبرات الجديدة التي يمكن أيضًا استخدامها في المدونات. كما عرضت إنتل تطبيقات جديدة يمكن استخدامها لتحريك الأشياء بشكل طبيعي بالكلام وحركة الأيدي والأصابع والوجه والتي تقوم على أساس الحوسبة الإدراكية SDK 2013 beta 2 والتي تم الإعلان عنها في أكتوبر. كما تعمل أحدث أجهزة الألترابوك ونظم الكل في واحد (AIO) بتقنية متطورة للتعرف على الوجه لسهولة الاستخدام والاستغناء عن كلمات السر، بالإضافة إلى تقنية Dragon Assistant* والتي تسمح للمستخدمين بأداء عدة خطوات من خلال التحكم الصوتي.
استرجاع “الأمسيات الأسرية”
خلال فعاليات المعرض، قدم سكوجن عرضًا لنظم الكل في واحد (AIO) والتي يوجد بها بطارية مثبتة في الشاشة حيث يمكن رفع الشاشة من قاعدتها والتحرك بها داخل المنزل أو المكتب حسب الحاجة. تعتبر نظم الكل في واحد (AIO) أجهزة كمبيوتر عالية الأداء بشاشات كبيرة تعمل باللمس يمكن استخدامها كنظام للألعاب لأكثر من مستخدم يعمل باللمس، أو كجهاز تفاعلي للإنتاج الفني، أو غيرها من الخبرات الشخصية أو الجماعية. فببساطة شديدة، ستعيد هذه الأجهزة فكرة “أمسيات اللعب” من خلال خبرة جماعية تجمع أفراد الأسرة والأصدقاء حول هذا النظام للتفاعل واللعب والاستمتاع.
كما تستمر إنتل في سعيها لإتاحة محتوى جديد من خلال أجهزتها بالتعاون مع مقدمي خدمات الفيديو في كافة أنحاء العالم، مثل Comcast و Bouygues لتطوير تجربة تليفزيونية تسمح للمستخدمين بمشاهدة محتوى تليفزيوني مباشر وتسجيلات فيديو من خلال الدفع عند الطلب. كما تتعاون إنتل مع Comcast لإضافة تجربة XFINITY TV على شاشات متعددة في المنزل بما فيها أجهزة الألترابوك، وأجهزة الحاسب الشخصي بنظام الكل في واحد، والأجهزة اللوحية. وقد قُدمت هذه التجربة من خلال بوابة الفيديو متعددة الشاشات Intel Puma 6MG-based XG5 والتي طورتها ARRIS. وتسمح هذه الفئة لمستخدميها بالحصول على أفضل محتوى ترفيهي مباشر أو عند الطلب باستخدام أي شاشة في المنزل. كما تعمل إنتل بالتعاون مع Bouygues Telecom لإتاحة تجربة Bbox TV للمستخدمين في فرنسا باستخدام أجهزة إنتل؛ حيث سيستمتع المستخدمين بالبث التليفزيوني المباشر وتسجيلات الفيديو عند الطلب في أي مكان من خلال شبكة Bouygues Telecom.