معمارية Raptor Lake بالتفصيل: انوية اداء Raptor Cove انوية اكثر كفائة
عندما يتعلق الأمر بالتشريح المعماري للاختلافات بين معالجات إنتل بمعمارية Alder Lake و Raptor Lake، فإن كلاهما يعتمد على عملية تصنيع مماثلة. حيث تعتمد سلسلة معالجات إنتل من الجيل الثاني عشر Alder Lake وأحدث المعالجات من الجيل الثالث عشر Raptor Lake على عملية التصنيع Intel 7، ولا يجب الخلط بينها وبين دقة تصنيع 7 نانومتر، حيث أن عملية تصنيع Intel 7 عبارة عن عقدة تصنيع 10 نانومتر. هذا يعني أن Raptor Lake ليست نواة جديدة إذا جاز التعبير، وبالتالي ليت إعادة تصميم لجوهرها الحالي 10ESF، ولكنها حصلت على المزيد من التعزيزات. حيث اختارت إنتل إدخال تحسينات على هياكل الذاكرة وذاكرة التخزين المؤقت الأساسية.
وتحل انوية Raptor Cove الجديدة للأداء (P) محل انوية Golden Cove السابقة، مع تحديد إنتل أن Raptor Cove يعتمد على نسخة “محسّنة” من عملية تصنيع Intel 7 باستخدام الجيل الثالث من ترانزستور SuperFin. ومع هذه العملية المُحسَّنة حديثًا جنبًا إلى جنب مع منحنى VF “تردد الجهد” إجمالي أفضل على مدار العصر الماضي، تأمل إنتل في الاستفادة من التردد العالي دون زيادة مستويات الطاقة كثيرًا.
ومع التركيز على التغييرات في ذاكرة التخزين المؤقت، تحتوي سلسلة الجيل الثالث عشر على المزيد من ذاكرة التخزين المؤقت L2. كما أضافت إنتل المزيد من ذاكرة التخزين المؤقت L2 لنواة Raptor Cove الجديدة بالمقارنة مع Alder Lake، مع 1.6x أكثر مع 2 ميجابايت لكل نواة اداء P. مما كما ان مستويات ذاكرة التخزين المؤقت L2 المخصصة لكل مجموعة من انوية الكفائة E تساوي الآن 4 ميجابايت؛ أعلى من 2 ميجابايت في Alder Lake. وهذا يعني أن إنتل قامت بتحسين ذاكرة التخزين المؤقت L2 على كلا نوعي الانوية الأساسيين. اما بالنسبة لذاكرة التخزين المؤقت L3، فان إنتل لم باي تغييرات عليها وتركتها كما هي.
وقد أتاح ضبط منحنى تردد الجهد (VF) لشركة إنتل أن تضغط للحصول المزيد من المكاسب من ناحية التردد مقابل الجهد. فقد تمنكت إنتل من زيادة ذروة تردد انوية الاداء P بمقدار كبير مع Raptor Lake، حتى 1 جيجاهرتز في بعض الحالات. مثال على ذلك معالج Core i9-13900K الذي يحتوي على أقصى تردد توربو يصل إلى 5.8 جيجاهرتز؛ هذا يعادل ما يزيد قليلاً عن نسبة 11.5٪ فوق Core i9-12900K. ووفقًا لتحسينات منحنى V / F الذي تم إصداره، تمكنت إنتل من الحصول على 200 ميجاهرتز عند ISO-Voltage، مع تقليل 50 مللي فولت عند تردد ISO.
أحد الأشياء التي يجب تسليط الضوء عليها حول معالجات سلسلة الجيل الثالث عشر من إنتل هو التناقض بين قاعدة TDP، والتي تبلغ 125 وات عند العمل بالترددات الاساسية. تأتي قيم PL2 لترددات التيربو هي نفسها بالنسبة لطرازات Core i9 و Core i7 والتي تم ضبطها عند 253 وات. وهذا يمثل زيادة بمقدار 12 وات عن معالجات الجيل الثاني عشر i9 حيث تبلغ 241 وات، وأعلى بمقدار 63 واط في معالج Core i5 مثل لمثل. ومع وجود عنصر جديد وهو إضافة ضعف كمية انوية الكفائة، حتى مع وجود منحنى V/F أكثر كفاءة، فيجب أن تكون هناك مقايضات عندما يتعلق الأمر بالطاقة.
انوية كفائة Raptor Lake: نفس انوية Gracemont Cores ولكن ضعف العدد
كما راجعنا الجيل السابق وخصوصا معالج Intel Core i9-12900K، حافظت إنتل على نفس انوية الكفاءة (E) المستندة إلى معمارية Gracemont في معالجات Raptor Lake. الفرق الرئيسي عند مقارنة المعالج الرائد من كلا الجيلين، إن Core i9-13900K لديه ضعف كمية انوية الكفائة مقارنة بالجيل السابق. مضاعفة انوية الكفائة جنبًا إلى جنب مع تصميم Raptor Cove الأساسي المكرر لانوية P يعني أن Core i9-13900K يحتوي الآن على إجمالي 24 نواة، مع استفادة موديلات المعالجات الأخرى من زيادة انوية الكفائة أيضًا.
ومع ذلك حتى مع ضعف عدد انوية الكفائة، فإن استهلاك الطاقة للقيام بذلك لا ينبغي أن يكون مشكلة، على الأقل من منظور التبريد. كما هو الحال مع المعالجات عالية الأداء وقوة PL1/PL2 العالية التي تحتاجها لاطلاق العنان للمعالجة، فإن انظمة التبريد عالية الاداء تكون ضرورية. ولا توصي إنتل رسميًا بحد أدنى للتبريد، ولكن المشتت منخفض الأداء سيضمن الاختناق الحراري بكل تأكيد حيث تم ضبط Thermal Velocity Boost (TVB) للجيل الثالث عشر على 70 درجة مئوية.
بالإضافة إلى التغييرات المذكورة أعلاه، تقدم سلسلة معالجات الجيل الثالث عشر من إنتل (على عكس AMD Zen 4) دعمًا لكل من ذاكرة DDR5 و DDR4. بالإضافة إلى الجيل الثاني عشر السابق، يدعم الجيل الثالث عشر الآن ذاكرة DDR5 أسرع (DDR5-5600 مقابل DDR5-4800)، بزيادة قدرها 16.6٪. ويظل النطاق الترددي والسرعات لذاكرة DDR4 عند 3200 ميجا نقلة/ثانية. وهذا الامر يسمح للمستخدمين الذيت سيشترون معالج ذي القيمة منخفضة باستخدام ذواكر DDR4 دون دفع الكثير من الاموال للحصول على ذواكر DDR5، والتي يجب أن تنخفض في السعر بمرور الوقت.
تقنية Intel Thread Director افضل مع Windows 11 22H2
منذ إطلاق سلسلة معالجات الجيل الثاني عشر من إنتل في أواخر العام الماضي، كان هناك الكثير من الضجة حول جدولة المهام جنبًا إلى جنب مع Intel Thread Director (الجديد في ذلك الوقت) المدمج في الانوية. وبينما كانت هناك مشكلات واضحة مع Thread Director و Windows 10، فإن نظام التشغيل Windows 11 خفف من مشكلة إيقاف أحمال العمل ذات المسارات المفردة على الانوية التي لولا ذلك لن تكون الخيار الأفضل (انوية الكفائة E). وعلى الرغم من أن Windows 10 قد عمل في جوهره مع Intel Thread Director، إلا أنه لم يكن جيدًا حقًا في إبراز الكفاءة، وهنا جاء دور Windows 11 للحصول على الأداء الأمثل مع Alder Lake.
بالانتقال سريعًا إلى وقتنا الحاضر، ومع كل انوية الكفائة الإضافية التي تعمل مع Raptor Lake، فإن التحديث الأخير Windows 11 22H2 وما بعده، يقدم أحدث التحسينات في الشراكة بين Intel و Microsoft لعمل Intel Thread Director. فمع بنية هجينة وبرامج غير محسّنة تكون الأمور في حالة من الفوضى بعض الشيء، ولكن وفقًا لإرشادات إنتل، فإنها توصي المستخدمين باستخدام Windows 11 اصدار 22H2 (أو أحدث) للحصول على الأداء الأمثل عند استخدام سلسلةمعالجات الجيل الثالث عشر.
ستجدون في الصفحة التالية شرحا تفصيليلا حول أحدث شرائح Z790 التي تصاحب معالجات Raptor Lake مع هذا الإطلاق.
