لا يزال العام الجديد في بدايته، إلّا أن الابتكارات السريعة التي شهدناها خلال العقد الماضي من شأنها إحداث تأثيرات كبيرة سيصل تأثيرها إلى ما بعد العام 2020. وسيوفّر المستقبل مستويات راحة أكبر وخبرات غامرة للمستهلكين، سواء من خلال المنتجات الذكية المدمجة مع الذكاء الاصطناعي أو الشبكات الأسرع.
لطالما عرف الذكاء الاصطناعي بـ”مستقبل التكنولوجيا”، إلّا أن عام 2020 سيشهد مجموعة من أكبر نجاحات هذا القطاع، خصوصًا أن “إل جي” تعمل على تطوير أطرها الخاصة بهدف تطوير الذكاء الاصطناعي.
وقد تم الإعلان عن خارطة طريق من شأنها دمج الذكاء الاصطناعي في محفظة منتجات “إل جي”، خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES 2020). وسيساعد هذا النهج المنظّم على بدء استخدام أجهزة أكثر تقدماً لتعزيز الحياة العملية والمنزلية. ومن تلك الأجهزة مكيّف هواء LG ThinQ، الذي يشكل نموذجاً رائداً في الكفاءة المنزلية الذكية، نظراً لما يقدمه من تقنيات التشغيل الآلي والأوامر البسيطة التي يوفّرها عبر التعرّف على الصوت.
وسيتبع ذلك، التخصيص إلى جانب تعلّم الأنماط في الأجهزة التي تجمع وتستخدم البيانات من البيئة المحيطة بها، من أجل إتمام مهامها بفاعلية أكبر، ومثال على ذلك مكنسة R9، من الجيل الجديد من “إل جي”. أما التطوّرات المستقبلية، فستشهد اعتماد الذكاء الاصطناعي على التحليل من أجل إدراك وتعلم سبب بعض السلوكيات والاتجاهات، مما سيساعد على تعزيز تلبية احتياجات المستخدمين. وقد نرى في المستقبل إنشاء واختبار الذكاء الاصطناعي للفرضيات عبر التعلّم التجريبي، متيحًا بذلك تحسين طريقة عمل المنتجات.
ومن خلال ربط إنترنت الأشياء بالذكاء الاصطناعي، ستعمل العديد من المنتجات والخدمات والتقنيات في انسجام تام في المنزل الذكي. وسيعزّز LG ThinQ هذه الخطوة، من خلال التخفيف من عبء المهام العاجلة، وتمكين المستخدمين من قضاء المزيد من الوقت في القيام بما يستمتعون به.
ووفقًا لأبحاث كينيث، بلغت قيمة سوق المنازل الذكية عالميًا، 55.65 مليار دولار أمريكي عام 2016، ومن المتوقّع أن تصل إلى 174.24 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025. ومن أبرز عوامل هذا النموّ المتوقّع، توحيد أكبر بين المنتجات التي يمكن للمستهلكين استخدامها على منصات منزلية ذكية مختلفة.
وسيؤدي ذلك إلى زيادة اعتماد شبكات 5G وWi-fi 6، مما سيمكّن الأجهزة من الاتصال ببعضها بسرعة قياسية، وهذا بدوره سيسمح بارتفاع قوة الشبكات، وتعزيز الوصول إلى البيانات ومعالجتها. بالإضافة إلى ذلك، ستتيح تقنية 5G التكنولوجيا في المنزل الذكي دون الأسلاك والكابلات، بينما ستقلّل من استخدام الطاقة.
وستصل هذه الدائرة الفعّالة من الذكاء الاصطناعي المعزّز إلى الأجهزة الذكية كمرآة غرفة تبديل الملابس من “إل جي”، التي تستخدم كاميرا ثلاثية الأبعاد لمسح جسم المستخدم، ومن ثم مزج الملابس الافتراضية. أما فيما يتعلّق بالمطبخ، فيمكن توصيل نظام الحدائق المنزلية الذكي من “إل جي” بثلاجةLG ThinQ ، من أجل التحكّم بالبيئة تلقائيًا، لتوفير الحرارة والماء للبذور عند الحاجة.
أما بالنسبة للترفيه المنزلي المطلق، فستحدث تلفزيونات LG 8K OLED وNanoCell ثورة في تجارب المشاهدة والاستماع، وذلك بفضل معالج α (Alpha) 9 Gen 3 AI المتطوّر. كما ستوفر المعالجات المتقدّمة خوارزميات التعلّم العميق لتحسين جودة الصوت والصورة، إلى جانب توفير مجموعة مميّزات جديدة لأنواع مختلفة من الاتصال، تشمل الأفلام والألعاب والرياضة.