حذف منشوران معاديان للسامية من شبكة التواصل الاجتماعي “Gab” بعدما هددت مايكروسوفت، مستشهدة بمحتوى المنشورين، بإزالة الموقع.
ونشر المستخدم باتريك ليتل المنشورين، ويقول ليتل إنه يرشح نفسه للرئاسة الأمريكية ويريد محو اليهود من الولايات المتحدة.
وتستضيف مايكروسوفت موقع “Gab” على خدمة تخزين البيانات الافتراضية، أو السحابة الالكترونية “آزور”.
وقال مؤسس Gab، أندرو توربا، إن أحد المنشورين “دون لاشك” انتهك قوانين الموقع.
وتصف الشبكة الاجتماعية نفسها على أنها منصة لحرية التعبير، لكن كثيرا من التعليقات على الموقع يعكس وجهات نظر اليمين المتطرف، من بينهم منشورات تتعلق بالسامية أو العنصرية.
نشاط خبيث
وكتب توربا على الموقع أن “موفر خدمة الاستضافة ل Gab، مايكروسوفت آزرو، يمنح مهلة 48 ساعة لاتخاذ موقف بشأن المنشورين، أو أنهم سيحجبون خدمتنا وسيختفي Gab لأسابيع أو أشهر”.
وقالت مايكروسوفت، في رسالة إلى توربا للمطالبة بإزالة المنشور، إنها تلقت شكوى من طرف ثالث بشأن منشورات ليتل، التي وصفت بأنها “نشاط خبيث”.
كما وصفت المنشورات بأنها بـ “روابط اصطياد” خبيثة، على الرغم من أن المنشورات لا يبدو عليها أنها تضم أي محتوى يمكن أن يوصف بأنه “مخادع”.
وقال عملاق التكنولوجيا في بيان: “نعتقد بأنه لدينا مسؤولية مهمة للتأكد من أن خدماتنا لا يجرى استغلالها على يد أشخاص وجماعات تسعى إلى التحريض على العنف”.
وأضاف: “موقع gab.ai بالطبع حر في اختيار وسائل مختلفة والعمل مع موفر خدمة سحابية آخر أو استضافة هذا المحتوى بنفسه”.
وفي وقت لاحق، اعترف توربا بأن واحدا من منشوري ليتل “انتهك دون شك إرشادات المستخدم”.
واتهم توربا المستخدم ليتل بـ “اللعب” بعدما قال الأخير إنه سيحذف المنشورات بنفسه لكنه لم يفعل.
وكتب توربا على موقع Gab: “تحركنا وأزلنا المنشورات… لم يكن لدينا أي خيار”.
وأضاف: “نحن نبحث بجد عن موفري خدمة استضافة آخرين، وهدفنا طويل الأمد هو بناء بنيتنا التحتية الخاصة بنا”.
وقال إنه يعتقد بأن حذف المنشورات كان “أفضل قرار بالنسبة لطول عمر المنصة وفي الحرب ضد وادي السيليكون”.
وفي وقت سابق، قال ليتل: “سأحذف المنشورات، لكن هذا خرق لحقوقنا كأمريكيين”.
وبعد ذلك بوقت قصير، قال الحساب الرسمي ل Gab على تويتر إن ليتل حذف المنشورات.
لكن هذا التصريح تناقض في وقت لاحق مع تعليق لتوربا، الذي قال إن Gab هو الذي تدخل لحذف المنشورات.
وفي سبتمبر الماضي، رفع Gab دعوى قضائية ضد جوجل بعدما حُذفت الشبكة الاجتماعية من متجر Google Play.
واحتل Gab مكانة أكثر بروزا في وقت تجرى فيه مناقشات ساخنة بشأن مدى السماح بـ “حرية التعبير” على الويب.
وفي الأيام الأخيرة الماضية، حذف عدد من عمالقة التكنولوجيا محتويات للمدافع عن نظرية المؤامرة، أليكس جونز.
وقررت كل من أبل وفيسبوك ويوتيوب وسبوتيفاي إزالة بعض أو جميع الفيديوهات أو المدونات الصوتية الخاصة بجونز، مستشهدة يقوانين مكافحة “خطابات الكراهية”.
سجن مستخدم في Gab
في التاسع من أغسطس سجن رجل في بريطانيا لمدة 16 شهرا استخدم موقع Gab للدعوة إلى حرق المسلمين على مشاعل أو في أفران غاز.
كما هدد جوناثان جينينجز بقتل جيمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا، إذا ما أصبح رئيس وزراء بريطانيا، كما قال إن الناشطة المؤيدة للبقاء في الكتلة الأوروبية، جينا ميلر، يجب إعدامها.
وأقر جينينجز بأنه مذنب في ست تهم بنشر أو توزيع مواد مكتوبة تهدف إلى إثارة الكراهية الدينية، وأربع تهم بإرسال رسائل بنية التسبب في إثارة الضيق والقلق.