أن تلعب كل الألعاب ذات الرسوميات المبهرة والمعقدة على أعلى دقة وعلى أعلى إعدادات ممكنه هو حلم يسعي خلفة كل محبي وعاشقى الألعاب بل ويبذلون في سبيله كل غالي ونفيس للحصول علي أفضل القطع والعتاد الذي يساعد في ذلك الأمر وأنا شخصياً واحد منهم, لكن جميعنا يعلم ما هي الخيارات المتاحة أمامنا وهي إما الأعتماد على أجهزة الكونسول بمختلف أنواعها أو جهاز الحاسب الشخصي.
أجهزة الكونسول تقدم مميزات عديدة وهي ضمان تشغيل كل الألعاب دون الحاجة الى تحديث أى قطعة داخل الجهاز, بالإضافة إلى الألعاب الحصرية التى يتم صناعتها خصيصاً لأجهزة الكونسول, وحتي إذا كانت اللعبة موجهة لكل المنصات فنجد الشركات فى أغلبها بدأت تتجه نحو إصدار نسخة الكونسول أولاً وبعدها بفترة قد تصل إلى شهور يتم إصدارها لجهاز الحاسب الشخصي ذلك تفادياً لعمليات القرصنة وكذلك لتحقيق أكبر رقم مبيعات ممكن لنسخة الكونسول.
والميزة الأهم وهي طول عمر الكونسول الافتراضي حيث يستفيد منه المالك لفترة كبيرة لنجد أن مثلاً جهاز PS3 وصل إلي السنة السادسة على التوالي ولا يزال قادر على تقديم المزيد بل أن بعض المطورين لم يصلوا إلى نهاية قدراته. علي الجانب الأخر هل يمكنك أن تحصي عمليات التعديل والتطوير التي نالها جهازك فقط في خلال الثلاث أعوام الماضيه؟
على الجانب الأخر نجد جهاز الحاسب الشخصي الذى يقدم ميزة تنافسية هامة وهي التى قد يعتبرها البعض عيباً فيه وهو قابلية تعديل وتطوير القطع فيه, الميزة فى أنه لكل ميزانية سيكون هنالك جهاز ألعاب, والعيب هو ارتفاع كلفة التطوير بسبب ارتفاع اسعار القطع الجديدة والخسارة الكبيرة التى يتلقاها المالك حين يبيع قطعه المستعملة. وميزة أخري يقدمها الحاسب الشخصي وهي القدرات الرسومية الرائعة التى تتمثل فى دعم DX11 بكل ما تحملة من مؤئرات ورسوم بصرية مُذهلة تتخطئ قدرات اجهزة الكونسول الحالية.
الحرب لا تزال دائرة بين كلاً من أجهزة الكونسول وبعضها البعض من جهة وبين الكونسول عموماً وبين الحاسب الشخصي من جهة أخري ولكن الأمر لا يتوقف عند هذين الخيارين فحسب للألعاب فهنالك حل جديد يهدم كل أسس اللعب كما عهدناها فى السابق وهذا الحل فى كلمتين Cloud Gaming.
“اللعب السحابي” إذا اردنا ترجمتها باللغة العربية هو الحل الجديد الذي أراه طفرة في عالم الألعاب وتهديد صريح لكلا المنصتين السابقتين الحديث عنهم بل وأجهزة الكونسول جميعها.
اللعب السحابي ببساطة هو أن تلعب أى لعبة تحلو لك لكن على جهاز أخر غير الذى تستعمل وتعرض اللعبة امامك كما لو كنت تشاهد مقطع فيديو على موقع YouTube لكن بالطبع سيكون لديك القدرة على التحكم فى اللعبة كما لو كانت متواجده على جهازك.
أى أنك ستلعب إعتماداً علي العتاد الموجود في جهاز أخر غير الذي تملك بل ويتخطي الأمر ربط المستخدم بجهاز الحاسب الشخصي من الأساس.
أى انه كل ما تحتاجة للأستفادة من نظام اللعب هذا مجرد جهاز بسيط جداً بل ويكفيك جهاز منخفض الكلفة واتصال سريع بالأنترنت والأخير هو أهم جزء وهو سبب كل المشاكل فى هذا النوع من اللعب.
وكمثال علي ذلك نجد Nvidia التي قدمت GeForce GRID ومنافسين مثل Onlive و Gaikai وجميعها شركات قدمت بالفعل تلك الخدمة “اللعب السحابي”, والمثير فى الأمر هو أنك لن تكون مرتبط بمنصة معينة للعب بل ستتمكن من لعب لعبتك المفضلة من خلال أى جهاز متصل بالأنترنت سواء كان جهاز حاسب شخصي أو محمول أوحاسب لوحي أو هاتف محمول ذكي فالأمر يشبة كثيراً كما ذكرت مشاهدة مقاطع فيديو عبر الأنترنت.
حتي أن شركة ONLIVE لديها جهاز يمكننا أن نسميه “كونسول” صغير الحجم يمكنك توصيلة للشاشة عبر منفذ HDMI والأهم وصل الأنترنت به ويأتى بمتحكم لاسلكي واحد وهو ما يلغي حتى التفكير فى الطريقة التى ستستقبل بها الخدمة.
مميزات هذا الحل الرائع هو تخفيض بل ومحو كلفة تحديث أجهزة الحاسب الشخصي حيث أنك ستحتاج فقط لجهاز بسيط فى أمكانياته فقط متصل بوصلة أنترنت توفر لك متعة اللعب دون تعليق “تهنيج” أو توقف مفاجئ أو مشاكل كالتى تحدث مع غالبيتنا أثناء مشاهدة مقطع فيديو على الأنترنت, وانضمت للقائمة كل الأجهزة المتصلة بالأنترنت ليصبح اللعب فى أى مكان أمر ممكن جداً ولا يحتاج لحمل جهاز إضافي للعب. بالإضافة الى إلغاء عملية التحميل التى قد تصل إلى ساعات أو ايام أو فى حالة وصلات الأنترنت لدينا تصل إلى اسابيع خاصة مع التضخم المستمر فى أحجام الألعاب. ناهيك عن الخدمات الأضافية مثل تواجد روابط بن اللاعبين وبعضهم حيث مكنهم مشاهده بعضهم البعض أثناء اللعب وتسجيل ونشر الفديوهات والصور المختلفة وكذلك مميزات اللعب الجماعي بالتأكد.
كما سترحم عاشقى الألعاب من الوقوف فى طوابير الشراء والأنتظار بل والمبيت أمام المتاجر فى بعض الأوقات إنتظاراً لوصول لعبة ما وستتمكن من لعب ما تشاء في نفس اللحظة التي تصبح متاحة في المتجر دون أي انتظار لتحمل أي إضافات.
بل وإليك ما هو أفضل من ذلك حيث يمكنك تأجير اللعبة فقط وليس شرائها, نعم يمكنك مثلاً شراء حق اللعب لفتره زمنية محدده مثلاً ثلاث أيام بتكلفة أقل وبهذا لا تضطر لأمتلاك لعبه كاملة فقط لتمر خلال طور اللعب الفردي أو طور القصة حال لم تتوافر أي فرصة للعب الجماعي. بل وهنالك من طلب فقط إشتراكاً شهرياً وتصبح قادر علي الوصول لمكتبة الألعاب بالكامل دون قيد أو شرط وبهذا تصير مالك لكل الألعاب دفعة واحده.
العيوب تتمركز فى أهم عناصر ومؤهلات إستخدام تلك الخدمة وهي وصلة الأنترنت لديك التى يجب أن تكون سريعة وقوية لتؤمن لك لعب سلس بلا تقطيع أو تهنيج وهو أمر صعب الوجود فى مصرنا الحبيب بل ويعاني منه حتى اشقائنا فى الوطن العربي.
هذه الطريقة للعب هي بلا شك طريقة المستقبل لممارسة الألعاب دون الحاجة للتطوير أو التحديث لكن يظل خط إتصالنا بالأنترنت هو العائق أمامنا. لدي وصلة انترنت بسرعة 1M ولم تكفينى لتجربة الأمر على موقع Gaikai الذى يمنحك فرصة التجربة المجانية وكذلك اصبحت التجربة مجانيه علي Onlive.
بعد هذا الحديث هل لا تزال تفكر فى شراء الجيل الجديد من أجهزة الكونسول أم ستقوم بحديث جهازك لأحدث جيل للمعالجات والبطاقات الرسومية أم ستلغي تلك الأفكار وتبيع ما لديك وتشترك فى إحدي هذه الخدمات؟ وتلعب في أي وقت من أي مكان من أي جهاز متصل بالأنترنت علي أقصي دقة يمكنك أن تصل إلها شاشاتك.
مقال ممتاز ياحمد استمر يابطل
شكراً يا حج
والله انا كنت بفكر فى الموضوع ده زمان وقلت اكيد العائق اللى هنقابله هو سرعه الانترنت .. موضوع النت فى مصر ده مبوظ كل حاجه
أخي وأستااذي العزيز أحمد مقالة في غاية الروعة
لكني حتى الان لا اتقبل اللعب الحسابي حتى وان كان اتصال بالانترنت فائق السرعة مثلا 1000 جيجابايت بالثانية او اكثر
هنالك مشكلة الاستجابه للاوامر المدخلة مثلا لوقمت بتشغيل لعبة السيارات سحابياً وضغط زر القيادة للأمام فعلى الاقل تحتاج لثانية او ثانية ونصف لحين ارساله الامر ( هذا وأن كان في السرعات الفائقة ) لان حتى الان لاتوجد سرعة اسرع من سرعة الضوء وهذه السرعة قد تكون ملحوضة ويمكن ادراكها في مثل هذه التطبيقات :(
أولاً شكراً لثنائك الجميل أخ مصطفي
بالنسبة للخدمه فشخصياً لم اتمكن من تجربتها بسبب الأنترنت البطئ لدي, لكن كمستقبل أعتقد أن امراً كالذي تتحدث عنه لن يكون موجوداً او علي الأقل غير ملحوظ
مقاله رائعه , لكن المشكله فى مصر عدم استقرار الانترنت
وايضا شركات الهاردوير ستتضرر من انشار مثل هذه التقنيه و اعتقد بانها لن تسمح بذلك و قد تضع شروطا او عوائق تجعل المستخدمين يقومون بتحديث اجهزتهم
مقال رائع بس للاسف الي هتدفعه اشتراك نت بالذات في مصر حوشه لمده كام شهر وهات جهاز قوي احسن.
مقال جامد بغباء ، بس مشكله سرعه النت ليست المشكله الوحيده ،
يعنى ايام الثوره و من كام إسبوع لما النت قطع ، ساعتها مش هتلعب حاجه خالص ؟
هو كلامك حلو جداً ، بس لبلاد اوروبا و امريكا و الصين و الاماكن ديه اللى مش واخدين وصله نت من بلد تانيه !!
بس غير كده مقال جبار
شكرين علي تعليقك الجميل ده, وأدينا بنحلم
برنس واللهى يا استاذ احمد محمود صالح ……….. بس زى ما ذكر المعلقين ان سرعة الانترنت تعتبر مثل خط بارليف لانتشار مثا هذه التكنولوجيا واعتقد ان شركات انتاج الهاردوير ستعمل لوجود عوائق دائمه امام انتشار مثل هذه التكنولوجيا ….لان اعتقد ان الموضوع ده سياسة ويتضمن امن اقتصادى لكثير من الدول .
عرفتنى ولا لسه ابعتلى لينكات لبقيه مقالاتك يا معلم؟؟؟؟؟؟؟
القديم كله كان مقالات مطبوعة ومعنديش نسخ منها للأسف, حبيبي يا كابتن علي يا كبير
:مقال ممتاز كالعادة .. ولكن كل ما يوجد به يدعوك الى التساؤل
لماذا من ضمن القائمين على هذا المشروع هي انفيديا ، فالمتعارف علية ان انفيديا شركة مصنعه ومشروع كهذا سيؤثربالسلب على مبيعاتها ، ام انها تفكر مستقبلا ان تسحب البساط من جميع منافسيها سواء اجهزة الكونسل سوني وبلاي ستيشن بعدما تعاقدوا مع ا تي اي لشراء عتاد اجهزتهم الجديده منها او من ا تي اي نفسها.
ام ايقانا من انفيديا بانها ستحصل مبيعاتها باي طريقة ، فالمتعارف علية ايضا ان الشركات المصنعه للشرائح اصبحت تتملك استديوهات الالعاب وان النسبة الكبري للالعاب المتداوله بين اللاعبين على اجهزة الحاسوب الشصي غير اصلية فبهذا تسيطر على القرصنة الموجوده فى سوق الحاسوب الشخصي.
فى النهاية المقال جدا ممتاز.. ولكن هذه الشركات تفكر فى مصلحتها بالمقام الاول والثاني والعشرين..