أظهر تقرير جديد أن عدد الروبوتات التي قامت الشركات الأمريكية بتركيبها خلال عام 2018 هو الأعلى على الإطلاق، إذ صار بالإمكان استخدام تلك الروبوتات، التي أصبحت رخيصة الثمن وأكثر مرونة من ذي قبل، في متناول الشركات من جميع المجالات والأحجام، لتغيير بذلك الصورة النمطية عنها أنها لمصانع السيارات فقط.
وبلغت شحنات الروبوتات 28,478 بزيادة تقرب من 16% عما كانت عليه في عام 2017، بحسب بيانات تقرير “جمعية النهوض بالأتمتة” Association for Advanced Automation، وهي مجموعة صناعية مقرها في آن آربور بولاية ميتشيجان في الولايات المتحدة.
وذكر تقرير الجمعية أن الشحنات زادت في كل قطاع تتعقبه المجموعة باستثناء السيارات حيث خفضت شركات صناعة السيارات بعد الانتهاء من جولة كبيرة من الأدوات لشراء نماذج جديدة للشاحنات.
وبحسب التقرير أيضًا، فقد ازدهرت القطاعات الأخرى، وزادت شحنات شركات السلع الغذائية والسلع الاستهلاكية من الروبوتات بنسبة 60% مقارنةً بالعام السابق. وارتفعت الشحنات إلى مصانع أشباه الموصلات والإلكترونيات بأكثر من 50%، في حين ارتفعت الشحنات إلى منتجي المعادن بنسبة 13%.
يُشار إلى أن الضغط لأتمتة الشركات يتزايد مع سعيها لخفض تكاليف العمالة في سوق العمل الضيق. وقد تجد العديد من الشركات التي تفكر في الإنتاج محليًا ردًا على الحروب التجارية لإدارة ترامب أن الأتمتة هي أفضل طريقة للحفاظ على قدرتها التنافسية، حتى مع ارتفاع تكلفة العاملين في الولايات المتحدة.
وقال بوب دويل، نائب رئيس “جمعية النهوض بالأتمتة”، إن التشغيل الآلي أو الأتمتة أصبح يتخطى موطئ قدمه التقليدي في مصانع تجميع السيارات وغيرها من الشركات الكبرى في المستودعات والمصانع الصغيرة.
وبحسب التقرير، فقد كانت السنة الماضية هي المرة الأولى منذ عام 2010 التي فشلت فيها شركات السيارات وقطع غيار السيارات في الاستحواذ على أكثر من نصف الشحنات، أي كانت حصتها أقل بقليل من 49%. وفي عام 2017، بلغت النسبة أكثر من 60% من الشحنات إلى شركات صناعة السيارات.