مراجعة هاتف Sony Xperia XZ2

شركة سوني من الشركات التي تحب التمسك بما تعرفه وتبرع فيه، فخط هواتف Xperia لديه نفس التصميم بالضبط منذ اطلاق Xperia Acro S في عام 2012. وفي عالم الهواتف الذكية، يعتبر هذا هو الخلود.

وعلى مدار العام الماضي أو ما يقارب ذلك، تبنت كل الهواتف التي تعمل بنظام Android اتجاهات التصميم الجديدة – الشاشات شبه الكاملة بدون حواف مع الابعاد الجديدة 18:9 وعوامل الشكل الأكثر راحة – في حين توقفت شركة سوني مع هواتفها ذات الحواف الكبيرة، نعم كان هناك بعذ التحسينات، ولكن لم يزل الشكل العام واحد.

وعلى الرغم ان الشكل لا يعتبر سوى جزء من تجربة الهاتف الذكي. فغالباً ما تجلب سوني الاثارة لهواتفها بميزات ومواصفات داخلية ترضي الجميع. لقد رأينا ابتكارات مثل المسح الضوئي للأبعاد ثلاثية الأبعاد والفيديو الممتاز البطيء بدقة 960fps يأتي من الشركة، لكن هل يمكن لأحدث ابتكارات الشركة إقناع المستهلكين بترك الهواتف المنافسة؟

خلال مؤتمر MWC 2018 الماضي للهواتف انطلقت شرارة التغيير حيث اطلقت الشركة هاتفي Xperia XZ2 و Xperia XZ2 Compact بفلسفة تصميم جديدة كليا لتواكب التغيير الكبير الذي حدث في صناعة الهواتف، حيث يجسد Xperia XZ2 مفهوم التصميم الجديد من Sony Mobile بسطح زجاجي ثلاثي الأبعاد يتسم بالسلاسة ويمثل شكلًا جميلاً مريحًا في اليد. ويأتي Xperia XZ2 Compact بنفس فلسفة التصميم مثل XZ2، فهو يستخدم ألوانًا معدنية ممتازة ومتانة مع مادة “البولي كربونات” المقاومة للخدش.

وتهدف فلسفة تصميم Xperia الجديدة والمتطورة إلى توفير سلاسة فائقة وتناغماً كبيراً من خلال تجربة المستخدم. حيث يخلق السطح السلس والألوان الجميلة الانسجام والتناغم مع نمط حياة المستهلكين.

وهذا ما نهدف إلى اكتشافه من خلال مراجعة هاتف Sony Xperia XZ2، فدعونا نتعرف عليه معا.

التصميم – Design

يجلب هاتف Xperia XZ2 مظهرًا جديدًا تمامًا إلى خط الهواتف الذكية من سوني، بينما يتلقى إشارات تصميم واضحة من هواتف Xperia الماضية.

يحافظ الهاتف الجديد على نفس الإطار المربّع للطرازات السابقة، ولكنه يجلب ظهرًا منحنيًا جديدًا وحوافًا مستديرة. وتقول سوني أن الهاتف يجسد لغة التصميم المتوازن، والذي يوزع الوزن بالتساوي في جميع أنحاء الجسم ، لذلك لا ينبغي أن يكون أكثر ثقلاً في النصف العلوي أو السفلي من الجهاز. في الوقت الذي تكون فيه هذه الانحنائات جميلة في اليد، فإنها تجعل هذا الهاتف من اكثر الهواتف تعرضا للانزلاق على الاطلاق من بين الهواتف التي حملتها. فقد تعرض الهاتف للانزلاق عدة مرات من يدي او السطح الموضوع عليه مما جعلني اقوم بتركيب غطاء خلفي.

ان استخدام لغة الانسيابية والانحنائات هي قرار تصميم مثير للاهتمام. فالهاتف أكثر سمكا قليلا من الأجهزة الأخرى في السوق، حيث يبلغ سمكه عند اعلى نقطة 11.1مم. وفي حين يفضل البعض شراء أنحف هاتف ممكن، فأنا أؤكد لكم انكم لن تشعرو اطلاقا بهذه السماكة عند امساك الهاتف – بل إنه يعطيني المزيد من الاحكام عند حمل الجهاز في يد واحدة.

وتتواجد معظم أزرار الهاتف في الجهة اليمنى منه. ويقع زرّ الطاقة في الوسط مباشرة للجانب الأيمن، الامر الذي لم يكن مألوفا في بادئ الامر ولكن سرعان ما اعتد عليه. واعتقد أن هذا ردًا على لغة التصميم المتوازنة للجهاز، لكنني وجدت أنه كان علي أن أعيد التفكير في طريقة حمل الهاتف للشعور بان هذا امر طبيعي.

توجد أزرار الصوت الموجودة في هاتف Xperia XZ2 أعلى زر الطاقة بالقرب من الجزء العلوي، في حين يتواجد زر الكاميرا أسفل الجهة اليمنى. وأنا أحب ان سوني دائما لا تنسى وضع زر الكاميرا فمن قال انه يجب ازالته، ولان الزر يقع بالضبط في مكانه المناسب حيث اصبع السبابة فـأن التقاط صورة في الاتجاه الأفقي امر في غاية الراحة وكأنك تقوم باتخدام كاميرا تماما.

تتواجد الكاميرا وقارئ بصمات الأصابع على ظهر الهاتف، ولكن ليس في المكان الذي تتوقعه. حيث يتمركز قارئ البصمات تمامًا في منتصف الجزء الخلفي من الهاتف، وهو ما يمثل بوضوح استجابة أخرى للغة تصميم التوازن الكلي. ولقد وجدت هذا الوضع محيرا للغاية – حيث اجد إصبعي عن طريق الخطأ على عدسة الكاميرا لفتح الجهاز. تمكنت من ضبط اصابعي بمرور الوقت لاستيعاب المستشعر في مكانه، ولكن سيجد ذوي الايدي الكبيرة بعض الصعوبة للتعود على مكان المستشعر الغريب.

قامت سوني بتجهيز هاتف Xperia XZ2 بسماعات صوت أمامية بنظام ستيريو، وهي حقا رائعة. ومع ان البعض لا يعتقد بان صوتها مرتفع فانا ارى عكس ذلك تماما، حيث تتميز هذه السماعات بنقاء الصوت مع ارتفاعه والقدرة على اخراج الاصوات ذات الترددات المرتفعة او الخفيضة بشكل مذهل مع الحفاظ على الجودة عند رفع او خفض الصوت.

ولسوء الحظ يبدو أن شركة Sony تعتقد أن إضافة سماعات الصوت هذه يعتبر مبررا لازالة مقبس سماعة الرأس 3.5مم. حيث يتبقى منفذ USB Type-C واحد مع محول لاستخدام سماعات 3.5مم. وتجدر الاشارة الى ان محول DAC الموجود داخل الهاتف يعني ان جودة الصوت هنا أفضل من الأجهزة الأخرى. واعتفد بأن الجمبع يعلم بأن شركة Sony رائدة في مجال صناعة الصوت، وربما اعتفدت أن الهاتف لن يحتاج إلى مقبس سماعة رأس لأن جوجل اصبحت تدعم معايير ترميز صوت عالية الدقة الان عبر تقنية Bluetooth مثل aptX HD ومعيار LDAC الخاص بشركة سوني

الشاشة – Display

في حين أن معظم المصنعين يتجهون نحو شاشات OLED، قررت سوني الاستمرار في استخدام شاشات LCD. كانت هذه خطوة ذكية في رأيي. لا تزال شاشات LCD تبدو رائعة عند صناعتها واختيارها بشكل صحيح، وتبدو هذه الشاشة التي تأتي بدقة 1080p جيدة تمامًا مثل أفضل شاشات LCD اليوم. ربما كانت الشركة ذكية في هذا الأمر أيضًا، نظرًا إلى أن شاشات OLED الجيدة يتم انتاجها حاليًا بواسطة عدد قليل من الشركات. كما يؤدي استخدام شاشات LCD إلى خفض التكاليف أيضًا.

وفي الوقت الذي لم تتغير فيه تكنولوجيا العرض الأساسية من سوني، تحركت الشركة نحو مواكبة السوق باستخدام نسب أكبر وأكبر. فالشاشة التي تأتي بحجم 5.7 بوصة حصلت على الابعاد الجديدة فنسبة الطول الى العرض هي 18:9، وهي تتيح لك زاوية عرض اكبر عند تشغيل الوسائط، ولا تعتبر الشاشة كبيرة مقارنة بهواتف اخرى، ولكنها تقدم تجربة رؤية ممتازة.

إن الشيء الكبير الذي تقدمه سوني في هاتف Xperia XZ2 هو القدرة على تشغيل محتوى HDR مباشرة على جهازك. حيث يمتلك الهاتف القدرة على عرض نطاق أوسع بكثير من الألوان، مما ينتج عنه تدرجات أكثر نعومة وألوان أكثر سطوعًا. وقد استمتعت كثيرا بالعرض الدعائي لفيلم Jumanji المحمل مسبقًا لعرض إمكانات HDR، فالصورة والصوت مذهلان حقا.

ولاتزال تقنية النطاق الديناميكي العالي HDR جديدة إلى حد كبير، لذا لا يوجد تواجد كبير في السوق حاليًا. ومع ذلك، فإن خدمات مثل Netflix تقدم محتوى HDR للمشاهدين، بحيث يمكنك الحصول على تجربة مشاهدة شبه متساوية على هاتفك كما في التلفزيون.

يسمح برنامج سوني أيضا بتعديل توازن اللون الأبيض للشاشة، وهناك ثلاثة أنماط ألوان مختلفة وهي professional و standard و super-vivid التي من شأنها أن تغير لون الشاشة وتباين الالوان بشكل كبير.

فوضعية Professional توفر الوان sRGB قياسية وسوف تكون الألوان أكثر واقعية، ولكن قد لا تكون مناسبة للاستخدام اليومي لان الألوان تظهر مسطحة جدا. اما الوضع standard فهو الاعداد الافتراضي الذي يأتي به الهاتف وهو يرفع درجة حيوية الالوان بشكل واضح وهو مريح للعين ويستخدم سلسلة الوان TRILUMINOS من سوني، اما وضعية Super-vivid فهي تنتج الوان فائقة واكثر حيوية وتشعر المستخدم بأن الألوان مشبعة بشكل مفرط وكمية كبيرة من التباين، وهذه الوضعية ستعجب من يعرض الفيديو على هاتفه بالتأكيد.

ودعونا لا ننسى ذكر ان هاتف Xperia XZ2 هو أول هاتف قادر على تسجيل الفيديو بدقة 4K HDR بفضل معالج Snapdragon 845 من Qualcomm، لذا يمكنك أيضًا إنشاء المحتوى الخاص بك الذي سيبدو رائعًا على أي شاشة تعمل بتقنية HDR.

الاداء – Performance

يعتبر معالج Snapdragon 845 من Qualcomm كما تعلمون هو اعلى وأفضل معالج لـ SoC يمكنك الحصول عليه في هاتف Android الآن. وبطبيعة الحال كان أداء هاتف Xperia XZ2 أفضل من 98% من الهواتف في اختبار AnTuTu ، حيث بلغ مجموع النقاط 260316 نقطة. وسجلت وحدة المعالجة المركزية 59973 نقطة بفارق 97% من جميع الأجهزة الأخرى. وتصدرت وحدة معالجة الرسوميات 106014 نقطة، مما جعلها متقدمة على 98% من الهواتف.

وبالنسبة لتعدد المهمام والتطبيقات الثقيلة والالعاب لا تعد مشكلة لهاتف Xperia XZ2، فلعبة مثل Need For Speed: No Limits و PUBG لا تمثل تحدي كبير للهاتف، فهي تعمل بشكل سلس جدا بلا ادنى نقص في الاداء او انخفاض في عدد الاطارات او اي نوع من التقطيع، وكيف يمكن ان تكون العكس ولدينا معالج Snapdragon 845.

ولاتُعد سعة ذاكرة 4 جيجابايت أعلى سعة مطلقة في الهواتف بأي شكل فهناك الاكبر دائما، ولكن تعدد المهام في هاتف  Xperia XZ2 كان اكثر ممتاز كما كنت أتوقع تماما من سوني. فلم أكن أحتاج أبدًا إلى ذاكرة أكبر للقيام بالمزيد – وأفترض أنه أفضل بكثير من هواتف اخرى مزودة ب 8 جيجابايت من الذاكرة.

وفيما يلي اداء الجهاز مع اجهزة اخرى منافسة بالاضافة الى اجهزة اخرى من قواعد بياناتنا لبرنامج AnTuTu Benchmark الاشهر لقياس اداء الهواتف

العتاد – Hardware

يعمل معالج Snapdragon 845 من Qualcomm على تشغيل Xperia XZ2 كالحلم وبكل سلاسة. لم ألاحظ أي مشاكل في تقطيع أو نقص الأداء في خلال شهر أو نحو ذلك من الاستخدام. هذا هو أفضل معالج يمكنك الحصول عليه في جهاز Android في الوقت الحالي ، لذلك لا يوجد شيء أكثر من ذلك يمكن أن نأمله هنا.

كان يمكن لسوني استخدام وحدة تخزين اكبر كـ 128 جيجابايت، ولكنها عوضا عن ذلك استخدمت سعة تخزين بحجم 64 جيجابايت، واعتقد بأن هذه سعة كافية بالنسبة لمعظم المستخدمين، مع ان الخيارات المتوسطة الان بدأت في توفير وحدة تخزين بسعة 128 جيجابايت. واتمنى ان تصبح هذه هي السعة القياسية خلال الفترة القادمة. ومع ذلك فقد قامت سوني بتضمين منفذ microSD مما يعني أنه يمكنك دائمًا تعزيز هذا السعة التخزينية حتى 464 جيجابايت إذا كنت ترغب في شراء واحدة من تلك البطاقات الجديدة التي يبلغ حجمها 400 جيجابايت (هل تمتلك المال الازم لذلك!).

من اهم المزايا او الاضافات في العتاد التي تريد سوني فعلاً اظهارها في هذا الهاتف هي محرك الاهتزاز الذي أعيد تصميمه بالكامل. هذا المحرك أكبر بكثير من المحركات الموجودة في الهواتف الأخرى، وهو مصمم لمساعدتك على الانغماس في المحتوى.

يحتوي نظام الاهتزاز الديناميكي الجديد “Dynamic Vibration” على شريط تحكم وسائط خاص به، والذي يتيح لك ضبط القوة بجانب مستوى الصوت، كما سيهتز الجهاز بقوة متغيرة اعتمادًا على الوسائط التي تشاهدها. يعمل هذا مع الأفلام والموسيقى و YouTube والمزيد. يمكنك تفعيلها مع أي محتوى يحمل الصوت.

وبصفة عامة، فأنا عتقد ان هذه الميزة وجدت لتكون أكثر قليلا من مجرد محرك اهتزاز. فهي تجعل صوت ال bass يخرج بشكل أفضل من السماعات الأمامية، ومن الممكن بان هذا الشعور نابع او له علاقة بالاهتزاز في يدي. أنا شخصياً لا أفضل أن يقوم هاتفي بالاهتزاز في كل مرة أقوم فيها بتشغيل الفيديو أو المحتوى الصوتي. ومن غير العملي أكثر إذا كنت تلعب او كان جهازك موضوع على الطاولة.

وكعادة سوني دائما في هواتفها، فستكون معتادا على العديد من الميزات الصوتية التي تأتي في هاتف XZ2، والتي تدعم مجموعة متنوعة من برامج ترميز الصوت عالية الدقة مثل LPCM و FLAC و ALAC واخيرا DSD.

هذه الخيارات يعني أنك لن تكون عالقا مع صيغ الصوت الاقل جودة المستخدمة من قبل Spotify، Google Play Music، وApple Music. ومع ذلك، حتى لو كنت تفضل بث الموسيقى الخاصة بك والتي يفضل الكثير منا القيام بها، ويدعم هاتف XZ2 يدعم تقنية سوني DSEE HX، والتي سوف تعيد تحسن جودة الصوت وتعطيك شيئا أقرب قليلا إلى صوت عالي الوضوح Hi-Res. كما يتم دعم الترميز LDAC الذي اهدته سوني إلى جوجل لنظام اندرويد أوريو Oreo.

الميزات الأخرى التي يمكن العثور عليها في هاتف XZ2 هي دعم الصوت AptX HD و Bluetooth 5.

وكما ذكرنا من قبل، يأتي هاتف XZ2 بمستشعر للبصمة في منتصف الجهة الخلفية تماما، وهو احد اسرع المستشعرات التي سوف تراها بالرغم من مكانه الغريب الذي يستلزم بعض الوقت للتعود عليه.

البطارية – Battery

يأتي هاتف XZ2 ببطارية بقدرة 3180 ملي/امبير (واخيرا فعلتها سوني)، ولن اتحدث كثيرا عن ادائها فيكفي ما قلنا في مراجعتنا لاجهزة سوني السابقة، فالهاتف سيصمد معك لاكثر من 15 ساعة على الاقل من الاستخدام المتواصل للمهام مثل فحص رسائل البريد الإلكتروني، وسائل التواصل الاجتماعية، والرسائل النصية، وتصفح الإنترنت أو يوتيوب من خلال شبكات WiFi او الجيل الرابع LTE كل هذا مع 6 ساعات واكثر لوضعية عمل الشاشة (هذا اذا كنت من المستخدمين غير العاديين بالمرة)، وهذا بفضل الاستخدام المنخفض للطاقة في معالج Snapdragon 845 بالاضافة الى تنظيم استخدام الطاقة من سونى، ويمكن زيادة عمر البطارية اذا كنت بعيدا عن مكان شحن الهاتف بفضل خاصية STAMINA Mode الشهيرة من سوني.

ولاحظنا انه يمكن لاستخدام عدد كبير من الالعاب او تطبيق مثل 3D Creator الى تقليل عمر بطارية الهاتف بشكل كبير، حتى ان استخدام تطبيق مثل IMO لوقت طويل يقوم باستنزاف بطارية الهاتف بشكل سريع (اعتقادي انه خلل في البرنامج)، اما المستخدمين ذوى الاستخدام الغير العادي والثقيل فلن يكونو بحاجة الى شحن الهاتف الا عند عودتهم للمنزل، ويتميز الهاتف بوجود تقنية الشحن السريع Quick Charge 3.0 من كوالكم، بالاضافة الى ان الهاتف مزود ببرمجيات لتحسين عمر البطارية في كل مرة يتم شحنه، حيث انه عند تفعيل الخيار سيقوم الهاتف بايقاف شحن البطارية لنسبة 100% لمرة واحد فقط وباقي المرات لنسبة 80%.

الكاميرا – Camera

كان هناك تركيزًا كبيرًا على كاميرا Xperia XZ2، كما هو معتاد من سوني خلال الاطلاق الرسمي للهاتف، ولكني توقعت ان جودة الصور لن تحصل على تحسين كبير او جزري، لان الكاميرا المستخدمة في الهاتف مطابقة لتلك الموجودة في هواتف XZ1 و XZ Premium. ,بشكل عام ، شعرت أن شركة سوني ركزت كثيرًا على “الميزات” و “المواصفات” للهاتف، بدلاً من التركيز على الجودة البصرية الفعلية. أود حقاً أن ارى الشركة تضع مزيدًا من الجهد في تحسين جودة التصوير والنتائج في هاتفها التالي بدلا من التكرار. فكما يعلم الجميع بأن سوني تنتج افضل مستشعرات الكاميرات والعدسات فلماذا لا تضمنها في هاتفها الرائد الجديد؟

الكاميرا الخلفية تأتي بدقة 19 ميجابكسل مع حساس Exmor RS وخمس محاور لتثبيت الصورة، وتستطيع الكاميرا تصوير الفيديو بدقة 4K HDR، بالاضافة الى تصوير الفيديو البطئ البالغ 960 اطار، والجديد هنا ان التصوير البطئ يأتي بدقة 1080p وهو الهاتف الوحيد عالميا الذي يقوم بالتصوير البطئ بهذه الدقة.

كما زودت سوني الكاميرا بتقنية “Motion Eye” التي تتنبأ مسبقا بوضعية الحركة وتساعد على التقاط حركة غير متوقعة. ويحدث كل هذا تلقائيا عندما تستشعر الكاميرا الحركة أثناء عملية التقاط الصورة، مثل سيارة تتحرك أو شخص يعمل. إذا كشفت الكاميرا عن ذلك سوف تلتقط ثلاث صور قبل أن يتم التقاط الصورة الفعلية، مما يتيح لك أربع صور في المجموع (الرابعة وهي الصورة التي قمت بتصويرها). يمكنك بعد ذلك مراجعة كل منهم واختيار أي واحد يبدو أفضل (أو مجرد الاحتفاظ بها جميعا). ويمكن أيضا التقاط المشاعر واللحظات الغير متوقعة مثل طفل يبتسم عشوائيا وقد قمنا باختبار هذا الامر بانفسنا وكان رائعا للغاية.

وكما رأينا في هاتف XZ1، فكاميرا هاتف XZ2 هي الاخرى تعمل مع تطبيق 3D Creator الذي يمكنك من التقاط صور مجسمة ثلاثية الابعاد 3D، ويتيح لك إنشاء مسح 3D لوجوه الناس، والاطعمة، والاجسام العشوائية الأخرى. بالطبع لن يجد الجميع هذه الميزة مفيدة ولكن وجود قدرات المسح الضوئي ثلاثي الابعاد على الهاتف المحمول هو امر مثير للإعجاب لا يمكن إنكاره. سوني تعمل بجد لإعطاء هذه التكنولوجيا مجموعة متنوعة من حالات الاستخدام مثل انشاء صور GIFs او ملصقات ثلاثية الابعاد او حتى طباعة ما تم مسحه عبر الطابعات ثلاثية الابعاد لاخراج مجسمات طبق الاصل مما قمت بمسحه.

فبمجرد اتمام عملية المسح والتي يقوم التطبيق بارشادك لاتمامها على اكمل وجه من لحظة تشغيله يمكنك حفظ ما مسحته على الهاتف او طباعته على الطابعات ثلاثية الابعاد او اذا لم تكن تمتلك واحدة يمكنك ارسال الملف الى Shapeways و Sculpteo لطباعتها، وهم على شراكة مع شركة سوني. بالاضافة انه يمكنك مشاركة الصور على المواقع الاجتماعية او حتى ادراجها في فيديو من صنعك باستخدام اضافة لذلك في تطبيق الكاميرا.

والجديد في هاتف XZ2 هو قدرة الكاميرا الامامية على المسح ثلاثي الابعاد ايضا من خلال تطبيق 3D Creator. وفي هذه المرة ، قامت سوني بتحديث ميزة النمذجة “modeling”، مما يسمح للمستخدمين بإنشاء نماذج ذات دقة أعلى. كما يتم تمكين فحص الصور الشخصية باستخدام الكاميرا الأمامية، بحيث يمكنك إجراء مسح ثلاثي الأبعاد لوجهك بسهولة. عملت هاتان الميزتان جيدًا بشكل مدهش، واستطعت مسح العديد من الوجوه والاشياء واللعب بها من خلال التطبيق ومشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فإذا كنت منشئ محتوى ثلاثي الأبعاد يحتاج إلى إنشاء منحوتات سريعة لتحسينها لاحقًا، فهذه الميزة هي المنقذ والطريقة الاسرع لمساعدتك بلا ادنى شك.

واذا كنت من محبي صور السلفي فأن الكاميرا الامامية بدقة 5 ميجابكسل وفتحة عدسة f/2.2، سوف تمكنك من التقاط صور عالية الجودة والعدسة التي تأتي بزاوية واسعة ستسمح لك بالاستمتاع بالخلفية في صورك او حتى تصوير العديد من الاشخاص معك.

كلا الكاميرتان تأتي بمثبت صور رقمي EIS يمكنه معالجة الامر بنسبة 90% حتى عند تصوير الفيديو. وفي رأيي فقد استطاعت سوني برمجيا من فعل الكثير مما عجزت عنه الشركات الاخرى بالعتاد، وعند مقارنة كاميرا XZ2 بكاميرات هواتف اخرى منافسة فصدقني سوف ترضيك هذه الكاميرا تماما وستعمل كما يجب.

واثناء كتابة المراجعة حصل الهاتف على تحديث وتمت اضافة خاصية Google Lens العامل بالذكاء الاصطناعي AI للتعرف على البيئة المحيطة والاشياء، وهو امر مثير فعلا ويستحق التجربة.

ستجدون في الالبوم التالي امثلة من تصوير الكاميرا الخلفية والامامية في مختلف ظروف الاضائة (افضلها واسوئها)

Sony Xperia XZ2 Camera test

نظام التشغيل – Software

يأتي هاتف Xperia XZ2 بنظام التشغيل Android 8.0 Oreo. وهي ليست النسخة الأخيرة، ولكننا على الأقل سعداء بإطلاق الهاتف بها مع أحدث اضافات رئيسية لنظام التشغيل من جوجل. بالاضافة ان سونى لم تقم بالعبث في النظام وتركته كما هو، وهذا ما ساعد بجانب العتاد على عمل الهاتف بسرعة وسلاسة لا تجدها في كثير من الهواتف المنافسة.

الواجهة الرئيسية للهاتف خفيفة وسريعة كما تعودنا من سوني، مع بعض التعديلات المثيرة. درج التطبيق غريب بالنسبة لي – فهو يتيح لك تنظيم تطبيقاتك داخلها كيفما تشاء. وإذا قمت بالتمرير إلى يسار الشاشة الرئيسية، فستجد قائمة Google Now كما هي، والتي تمت إعادة تنسيقها لتصبح نافذة بحث جوجل ببساطة. هذا أمر جيد للبحث السريع والتنقل، على الرغم من أنني ما زلت أجد نفسي باستخدام Chrome للتنقل عبر الويب. تضع شركة Sony أيضًا شريط بحث Google في أعلى معيار الشاشة ، لذلك لا أرى استخدامًا كبيرًا لهذه النافذة.

وعند كتابة هذه المراجعة كانت سوني قد وفرت نسخة البيتا من Android P للهاتف، ويستطيع جميع مقتنى الهاتف من تجربتها حتى صدور النسخة النهائية، ولكن انتبه فلن يمكن الرجوع مرة اخرى الى Android Oreo ثانية.

الخاتمة والتقييم

بشكل عام، لقد اعجبني هاتف سوني Xperia XZ2 جدا. فلم تحاول شركة سوني أبداً أن تكون مثل الشركات الصانعة الأخرى او تقلدهم، فالهاتف لديه لغة تصميم جديدة متميز وفريدة بدون رتوش او تشابه مع اجهزة اخرى، فرغم سمك الهاتف فهو يسهل حمله في اليد بدون ازعاج او شعور بسمكه. وبالطبع ستحصل على افضل اداء من هاتف من هواتف الغئة العليا، كل هذا مع بطارية ستصمد معاك لمدة يوم او اكثر، مع خاصية الشحن السريع وشحن لاسلكي. هذا بالاضافة الى الشاشة الرائعة بتقنية HDR مع سماعات الصوت الامامية الاستيريو التي ستبهرك بجودة ونقاء الصوت الصادر عنها.

وبالطبع هناك بعض الامور التي لم احبها، كالغاء منفذ 3.5مم، بالاضافة الى قابلية الهاتف الشديدة للانزلاق (من يدك او اي سطح) بسبب ظهره الزجاجي.

هل يعد الهاتف خيار شراء جيد بسعر 799 دولار؟ هذه سؤال صعب فعلا، فما لم تكن متحمسًا حقًا بشأن وجود شاشة بتقنية HDR، ومسح ثلاثي الأبعاد، ومحرك اهتزاز ديناميكي، وفيديو بسرعة 960 إطار في الثانية بدقة 1080p، مع تصميم استثنائي وفريد، وتحديثات فورية وطويلة المدى لهاتفك، فربما يكون هناك هواتف أفضل في هذه الفئة السعرية. ولكن اذا كان يهمك هذه العوامل، فإن هاتف سوني Xperia XZ2 هو اختيار مثالي خصوصا لمهوسي التقنية، والمهتمين بالصور والمجسمات ثلاثية الابعاد، وسيكون أفضل رهان يمكنك الحصول عليه.

ما رأيكم في هاتف Sony Xperia XZ2؟ هل تحب التصميم الجديد؟ دعونا نعرف أفكاركم في التعليقات في الأسفل!