دمشق تستضيف معرض Syria HiTech 2025 بمشاركة 223 شركة من 10 دول

تستعد العاصمة السوريّة دمشق لاستضافة فعاليات النسخة الحادية عشرة من معرض “Syria HiTech” لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أكبر وأهم معرض ومؤتمر تكنولوجي سوري، خلال الفترة 20 – 24 نوفمبر 2025، على أرض مدينة المعارض.

وسيستقطب الحدث المرتقب أكثر من 223 شركة من 10 دول، من بينها المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان وتركيا والمملكة المتحدة والصين ولبنان والأردن، ونخبة مبتكرين ومستثمرين دوليين، وأبرز العاملين في القطاع من المنطقة والعالم، وذلك لعرض ابتكاراتهم في مجالات الاتصالات والبرمجيات والتكنولوجيا المالية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والبنية التحتية الرقمية، في حين سيسهم الحدث في دفع عجلة التحول الرقمي واستقطاب الاستثمارات في بلاد الشام والشرق الأوسط.

وخلال مؤتمر صحفي رسمي للكشف عن الهوية البصرية الجديدة للحدث ورؤيته الإقليمية، أكد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبدالسلام هيكل،على أهمية “سيريا هايتك” الذي يعدّ ملتقىً وطنياً للابتكار والاستثمار والتعاون، وأضاف :”يتمحور هدفنا من إقامة هذا الحدث المرموق حول إرساء دعائم منظومة رقمية تتيح للشركات المحلية تحفيز وتيرة نموها من خلال إبرام شراكات مثمرة مع أفضل شركات التكنولوجيا العالمية. ولا شك بأن التعاون المستمر بين مؤسسات القطاع العام وشركات القطاع الخاص ينطوي على أهمية حيوية للمُضي في مسيرة التحول الرقمي المستدامة والشاملة”.

ونوّه معاليه إلى أن استراتيجية الاتصالات وتقانة المعلومات 2025 التي أطلقتها الوزارة في وقت سابق من العام الجاري تضع أولويات استراتيجية حيوية تتمثل في تعزيز البنية التحتية الرقمية في الدولة، واستقطاب الشراكات الدولية، وتمكين المبتكرين المحليين، بما يعكس التزام الحكومة ببناء اقتصاد رقمي مستدام وشامل.

مشاركة عالمية وتعاون مثمر بين الشركات

تجسد نسخة هذا العام من الحدث المنتظر لحظة تاريخية فارقة في مسيرة الدولة السوريّة لتجديد بنيتها الرقمية، وإرساء مكانتها كمركز متصاعد الأهمية للابتكار وأرض خصبة لعلاقات التعاون البنّاءة والابتكار، بما يسهم في حفز وتيرة تعافيها الاقتصادي بناءً على أحدث التقنيات.

ومن خلال منتديات مخصصة للاستثمار، وورش عمل بنّاءة، وجلسات ولقاءات بين الشركات لبحث فرص تأسيس الأعمال، يهدف معرض “سيريا هايتك” لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2025 لتعزيز الوصول إلى الأسواق الإقليمية والمحلية وتلبية احتياجاتها، فضلاً عن تعزيز سلاسل القيمة وتحفيز النمو الصناعي والتقني، ويجمع الحدث التقني الأهم في سوريا متخصصين عالميين في تقديم الخدمات التقنية، ومستثمرين إقليميين، وشركات ناشئة ومشغلي خدمات الاتصالات المحليين لتأسيس شراكات عملية تؤمّن الخبرات والإمكانات اللازمة لإرساء دعائم الاقتصاد الرقمي السوري وتوسيع قدراته.

بناء الأسس الرقمية للمستقبل

يتزامن انعقاد معرض “Syria HiTech” مع إطلاق مبادرات وطنية كبرى لتحسين البنية التحتية الرقمية في الدولة وتأسيس منظومة اتصالات متطورة في سوريا تفتح فرصا استثمارية لمشغلي الاتصالات ومطوري البنى التحتية والمستثمرين في القطاع التقني في دول مجلس التعاون الخليجي، وأبرز تلك المشاريع:

  • مشروع “سيلك لينك”: تم إطلاقه في مايو 2025، ويمتد على مسافة تقديرية تبلغ 4,500 كيلومتر من الألياف الضوئية تشمل الربط الكامل بين دمشق وحلب وعدد من المدن الرئيسية الأخرى بالإضافة إلى نقطة وصول الكابلات البحرية في طرطوس. وتم تصميم المشروع لترسيخ مكانة سوريا على الخارطة الرقمية العالمية لتكون محطة استراتيجية لحركة البيانات بين آسيا وأوروبا.
  • مشروع أوجاريت (2): أطلقت الوزارة مشروع أوجاريت (2)، لتطوير وتحديث الكابل البحري الذي يبلغ عمره 30 عاماً بالتعاون مع شركة ‏(‏UNIFI‏) الأمريكية للاتصالات، والشركة السورية للاتصالات، وهيئة ‏الاتصالات القبرصية (‏CYTA‏)‏، لمضاعفة سعة الإنترنت في سوريا في غضون أشهر وتعزيز تبادل البيانات الإقليمي.
  • مبادرة “برق نت”: تم تطويرها بالتعاون مع شركة “آرثر دي ليتل”، وتستهدف تحقيق تغطية بنسبة 85% بالألياف الضوئية للمنازل بحلول عام 2027، من خلال نموذج مبتكر للشراكة بين القطاعين العام والخاص.

تعزيز منظومة الابتكار في المنطقة

يشهد القطاع التقني في سوريا نمواً متسارعاً بما يجعله أحد أكثر القطاعات حيوية وجاذبية للاستثمار والابتكار في الدولة. وتسعى سوريا إلى ترسيخ مكانتها كمركز واعد في مجالات التعهيد وتطوير البرمجيات وريادة الأعمال الرقمية، مدعومةً بـمنظومة داعمة للشركات الناشئة وبالمشاركة الفاعلة للكفاءات السورية في المهجر، وكوادر بشرية شابة تتمتع بمهارات عالية ومنافسة من حيث التكلفة.

وتشمل الفرص مجالات البنية التحتية للاتصالات وتحديث شبكات النطاق العريض، بما في ذلك نشر شبكات الجيلين الرابع والخامس، إضافةً إلى مشروعات الحكومة الإلكترونية، والتكنولوجيا المالية، والتحول الرقمي المرتبطة بجهود إعادة الإعمار الوطنية. وفي الوقت نفسه، يُسهم ظهور مراكز تنمية المهارات وحاضنات التكنولوجيا في إرساء أسس الصناعات الرقمية القابلة للتوسع، بما يعزز اندماج سوريا في سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية لتقنية المعلومات والاتصالات.

وتوجه الحكومة السورية تركيزها نحو صقل المهارات، ودعم الشركات الناشئة، وتعزيز التعاون مع الكفاءات في المهجر، بما يتماشى مع الرؤى والتطلعات الحكومية في دول مجلس التعاون الخليجي بمواصلة تطوير الاقتصاد الرقمي، وفتح آفاق جديدة للنمو المشترك والابتكار في أرجاء العالم العربي.

Editorial Team

دليلك الى احدث اخبار ومراجعات التقنية بالعربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى