نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية
هذه العبارة تم تحويلها عن مقولة شهيرة في مسرحية “يوليوس سيزار” للكاتب الإنجليزي الأكثر شهرة، شكسبير، عندما شارك عدد من قادة روما إبان الإمبراطورية الرومانية في قتل زعيمها آنذاك جوليوس (يوليوس) سيزار، ومن بينهم أحد أهم أركانه، بروتوس، فقال سيزار كلمته الشهيرة “حتى أنت يا بروتوس؟”.
بروتوس هنا هو شركة مايكروسوفت نفسها التي صنعت المتصفح “إنترنت إكسبلورر” IE والذي طعن المتصفح الشهير سابقاً “نيتسكيب”، والذي يمكن وصفه آنذاك بأنه “سيزار” الذي كان الحاكم المطلق لمتصفحي الإنترنت وهي بمثابة روما .
ولكن مثل روما بعد مقتل سيزار، وجدت مايكروسوفت أن البقاء على القمة أمر ليس سهلاً. فبعد سنوات، هاهي المتصفحات الأخرى تسحب البساط من تحت أقدامها، مثل فايرفوكس وكروم وسفاري، التي جاءت ومزقت امبراطورية مايكروسوفت .
وفقاً لأحدث الإحصائيات حول متصفحات الإنترنت، فإن “إنترنت إكسبلورر” بات يحوز على أقل من 50 في المائة من سوق المتصفحات .
وكانت آخر محاولات مايكروسوفت لحفظ ماء وجهها تتمثل في المتصفح “إنترنت إكسبلورر 9” IE9، الذي يعد أكبر تحديث تجريه الشركة على متصفحها، لكنه لم يتفوق حتى على سابقه IE8، رغم محركات التسريع التي اعتمدتها في تطويره أو ضوابط الخصوصية التي أدخلتها ضمنه والتحسينات الكبيرة على واجهته.
هذه التطويرات والتعديلات كلها متوافرة في المتصفحات الأخرى قبل IE9، وهي تحصل على شعبية أسرع، وها هو فايرفوكس 4 يأتي، وهو مسلح بالكثير من الأدوات والإمكانيات، بل يأتي بنسخة متوافقة مع نظام التشغيل ويندوز إكس بي، بخلاف متصفح IE9 الخاص بمايكروسوفت والذي لا يعمل في بيئة “أكس بي” .
هذا يعني أن IE9 لا يعمل على نظام تشغيل موجود في ما يزيد على 55 من أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في العالم، التي مازال بعضها يستخدم النسخة القديمة من إنترنت إكسبلورر، وتحديداً الإصدار السادس منه .