الآن صممنا الآلية وسمّيناها كذلك ، بقي فقط مكان وضعها ، وأفضل مكان لوضعها هو داخل السماعة بالطبع !! ، احم .. معذرة لم أعني ذلك ، ما عنيته هو أي الأماكن هو الأنسب لوضع الآلية داخل السمّاعة ؟
دعونا نفكر قليلا ، الآلية أو “المؤلف” يحتاج لاستقبال الواحد والصفر من شريط الفنكوش ، ثم توصيله الي السماعة نفسها (المغناطيس ورقعة الجلد) .
أي أن المؤلف يجب أن يتواجد بعد آلية القراءة ، حتّي يتاح له استقبال الشحنات بعد أن تقرأها آلية القراءة ، فيقوم بتعديلها ثم يرسلها الي السمّاعة .
اذا وضعت “المؤّلف” قبل آلية القراءة ، فلن يستطيع قراءة شريط الفنكوش ، لأنه مجرد دوائر كهربية ، واذا وضعته قبل شريط الفتكوش فلن يفعل شيئا ، لأنه يعتمد في عمله علي شحنات شريط الفنكوش !
اذن فأنسب مكان له هو بعد آلية القراءة بالفعل .
موقع “المؤلف” بين آلية القراءة ، و عتاد السماعة .
ليس هذا فحسب ، بل أن بامكاني الآن أن أوصل “المؤلف” بمفتاح خارجي بغرض تعطيله و تفعيله حسب الحاجة اليه.
ويمكنني توسيع هذه الفكرة أكثر وأكثر ، بتحديد مجال عمل “المؤلف” ، فبدلا من أن يقوم بعمله علي طول شريط “الفنكوش” ، مغيرا كل الشحنات فيه ، سأقوم بتعيين مواقع معينة من الشريط ليطبّق عليها التغيير .
فيمكن للمؤلف الآن أن يؤدي وظيفته علي الأعداد الفردية من الخلايا ، مثل الخلية رقم 1 ، ورقم 3 ورقم 5 ..وهكذا ..
“المؤلف” يعمل فقط علي الخلايا الفردية : 1 و 3 و 5 و 7 ..الخ ..
أو يمكن أن يؤدي وظيفته علي الخلايا الزوجية ، مثل الخلية رقم 2 ورقم 4 ورقم 6 وهكذا ..
“المؤلف” يعمل فقط علي الخلايا الزوجيّة : 2 و 4 و 6 و 8 ..الخ ..
باختصار يمكن ضبط هذا “المؤلف” علي أي مكان في شريط الفنكوش ، ويتيح هذا احتملات لا نهائية لقدرته علي تغيير الشحنات ، وبالتالي احتمالات لا نهائية للتأليف !
وها أنذا أضبط “المؤلف” كيفما أريد ، لأستمع الي الجديد من الألحان ، دون أن أبذل أي مجهود يذكر !