لعبة Grand Theft Auto … محطمة الأرقام القياسية

GTA_HIS_1_art

خلال 16 عاماً، نجحت سلسلة ألعاب العالم المفتوح Grand Theft Auto في تحقيق شعبية كاسحة ونجاح منقطع النظير، ولكن ما هو سر جاذبية اللعبة ومن يقف وراء إنتاجها..

بدأت سلسلة Grand Theft Auto  التي تتطرق لحياة المجرمين، في عام 1997 من خلال الجزء الأول الذي جاء من تطوير شركة “Rockstar” وحقق نجاحاً جيداً في البداية لم يصل إلى ما تحلم به الشركة، ولكن بعد إطلاق الجزء الثاني في عام 1999، وعلى الرغم من الرسوميات البصرية البسيطة، والبيئة الافتراضية المحدودة في ذلك الوقت، فاق النجاح كل التوقعات هذه المرة، ومنذ ذلك الحين أصبحت اللعبة رقم واحد في صناعة ألعاب الفيديو، ومازالت تحتفظ بهذا الإنجاز حتى وقتنا هذا وفقاً لمبيعات السلسلة التي تزداد يوماً بعد آخر، فالإصدار الخامس للعبة على سبيل المثال حقق مبيعات في غضون ثلاثة أيام بلغت مليار دولار.

أرقام قياسية

 لعبة Grand Theft Auto 5 هي الخامسة في سلسلة الألعاب الشهيرة، ولكن نجاحها كان أكبر من الأجزاء السابقة، فقد أصبحت أكثر الألعاب مبيعاً في تاريخ المملكة المتحدة متغلبة على مبيعات Grand Theft Auto 4 على مدار السنين في 3 أسابيع فقط. وتغلبت اللعبة أيضاً على The Last of Us لتصبح أكثر ألعاب PS3 مبيعاً. أما بالنسبة للأرقام القياسية التي حطمتها GTA V  في موسوعة جينيس للأرقام القياسية فهي:

أكثر ألعاب الأكشن والمغامرة مبيعاً في 24 ساعة

أكثر ألعاب الفيديو مبيعاً في 24 ساعة

أسرع ملكية ترفيهية في تحقيق مليار دولار

أسرع لعبة فيديو في تحقيق مليار دولار

أكثر ألعاب الفيديو تحقيقاً للأرباح في 24 ساعة

أكثر ألعاب الفيديو تحقيقاً للأرباح من مبيعات المنتج في 24 ساعة

أكثر فيديو دعائي مشاهدة لألعاب الأكشن والمغامرة

إصدارات السلسلة

على مدار 16 عاماً، ظهرت اللعبة في 15 إصدار، منها 7 ألعاب رئيسية بدأت في عام 1997 وانتهت بصدور GTA V في الشهر الماضي، أما باقي الإصدارات فهي خاصة بالمنصات المحمولة والهواتف الذكية، وأجهزة الألعاب الكلاسيكية مثل “Dreamcast” و”Nintendo” و”PlayStation”، أشهر الألعاب التي خرجت في مسار السلسلة حتى الآن هما آخر جزئين، حيث تمكنا من نقل اللعبة لمرحلة جديدة جعلتها تتربع على عرش الصناعة الترفيهية بفرق شاسع.

تكلفة إنتاج تتخطى أقوى أفلام السينما

لتحقيق نجاح مذهل بهذا الشكل، كان لا بد على شركة “Rockstar” إنفاق مبالغ طائلة على عملية الإنتاج والتطوير والدعاية، مما جعل الشركة تحدد ميزانية إنتاج للجزء الأخير GTA V تقدر بـ265 مليون دولار، وهو ما لا يجعلها أكثر لعبة فيديو تكلفة فقط، بل أكثر منتج ترفيهي تكلفة في التاريخ، حتى في عالم الأفلام السينمائية، حيث لا يسبق اللعبة أي فيلم من حيث التكلفة باستثناء Pirates of The Carbine، بينما تفوقت هي على أفلام أخرى من حيث الميزانية مثل Avatar و Inception و Lord of The Rings.

من يقف وراء نجاح اللعبة؟

فريق “Rockstar North” هو فريق التطوير الأساسي المسؤول عن اللعبة، ويتكون من 500 إلى 600 شخص في الوقت الراهن، ويتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقراً له، يعمل على تطوير اللعبة لمدة لا تقل على 4 أو 5 سنوات، ويقوم بالاستعانة بفريق عمل آخر من الممثلين والمؤدين الصوتيين والمطربين ومقدمي البرامج الإذاعية لتوفير أجواء واقعية بقدر الإمكان، يساعد فريق التطوير 4 إستديوهات أخرى صغيرة الحجم تهتم بأنماط اللعب الجماعية وقوائم اللعبة الرئيسية والأعمال الفنية، مما يجعل عدد فريق العمل على جزء من السلسلة تخطى الـ1000 موظف.

عصابات إجرامية حقيقية تشارك في اللعبة

أعلنت شركة “Rockstar” رسمياً عن أن الفريق الصوتي الذي يقوم بتسجيل أصوات الشخصيات الافتراضية داخل اللعبة يتضمن مجرمين حقيقين خرجوا من السجن للتو، وشاركوا في العديد من عمليات السرقة والقتل بصحبة عصابات حقيقية، ولذلك تم الاستعانة بجهودهم لتوفير أداء واقعي للشخصيات الافتراضية التي تتواجد ضمن عصابات “Los Santos”.

شركة النشر الأميركي بررت وجهة نظرها بأن لعبة GTA V تمتاز بالواقعية المفرطة، ولذلك لم يتم الاستعانة بممثلين لتأدية هذه الأدوار، طالما هناك فرصة الاستعانة بشخص عاش هذه الأجواء في الحقيقة وقضى فترة عقوبته في السجن.

أكثر من 15 مليون مستخدم في الأطوار الجماعية

تعد لعبة World of Warcraft أشهر الألعاب الجماعية على شبكة الإنترنت، حيث تمتلك 10 مليون مستخدم متواجدين بشكل دائم ونادراً ما تقل النسبة عن هذا العدد، ولكن حينما تم إطلاق GTA V بالأسواق، تمكنت اللعبة من تحقيق رقم قياسي جديد بوجود أكثر من 13 مليون لاعب يقومون بتجربة طور اللعب الجماعي في نفس الوقت، مما جعل السلسلة تتخطى أرقام World of Warcraft بسهولة تامة، وبفرق شاسع سيصعب التغلب عليه في المستقبل القريب.

حادثة GTA Vice City

في عالم Grand Theft Auto الافتراضي كل شيء مباح فبإمكانك أن تدهس شارعاً بأكمله دون حتى أن تحرر ضدك مخالفة مرور واحدة وهذا بالفعل ما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2004 حيث قام أحد المراهقين باستخدام سيارته لدهس المارة بالشارع، بعدها توجه لإحدى المتاجر الضخمة هناك وقام بإطلاق النار على جميع العاملين، تم القبض على الفاعل والذي كان يعاني من مشكلات نفسية تسببت بها الوحدة وإدمانه للعبة GTA Vice City وطالبت وسائل الإعلام وقتها بإلغاء اللعبة داخل الولايات المتحدة إلا أنه تقرر بعد ذلك وضع تقييم عمري لمثل تلك الألعاب العنيفة تمنع من هم دون الـ18 من ممارستها.

زر الذهاب إلى الأعلى