مراجعة معالج Intel Core i9-13900K وحش السرعة

معالجات الجيل الثالث عشر – Raptor Lake

لمن لا يعرف فـ Raptor Lake هو الاسم الكودي الذ اطلقته شركة إنتل على الجيل الثالث عشر من وحدات المعالجة المركزية Intel Core، والتي يتم بناؤها على بنية هجينة مع نوى Gracemont الموفرة للطاقة. وقد تم تصنيع Raptor Lake مثل Alder Lake، باستخدام تقنية تصنيع Intel 7 من إنتل. ويحتوي معالجنا اليوم المبني على معمارية Raptor Lake على 24 نواة (8 انوية أداء  + 16 نواة كفاءة) و 32 مسار ترابط وله مأخذ توصيل LGA 1700 متوافق مع مقابس Alder Lake.

الميزات القياسية لوحدات المعالجة المركزية المكتبية Raptor Lake:

  • المقبس: LGA 1700.
  • تدعم جميع المعالجات ما يصل إلى 128 جيجابايت من ذاكرة DDR4-3200 أو ذاكرة DDR5-5600 في وضع القناة المزدوجة.
  • تدعم جميع المعالجات واجهة 16x PCI Express Gen 5 وواجهة 4x PCI Express Gen 4، ولكن قد يختلف الدعم حسب اللوحة الأم والشرائح.
  • تتميز بعض الطرز بوحدة معالجة رسومات UHD Graphics 770 مدمجة مع 32 وحدة EU وتردد أساسي يبلغ 300 ميجاهرتز.
  • بشكل افتراضي تم ضبط معالجات Raptor Lake للتشغيل في وضعية Turbo Power في جميع الأوقات، ويتم ضمان التشغيل في الوضع الأساسي فقط عندما لا تتجاوز P-Cores / E-cores معدل الساعة الأساسية.
  • أقصى قوة تربو: الحد الأقصى من تبديد الطاقة المستمر (> 1 ثانية) للمعالج كما هو محدد بواسطة عناصر التحكم الحالية و / أو درجة الحرارة. قد تتجاوز الطاقة اللحظية أقصى طاقة تربو لفترات قصيرة (≤ 10 مللي ثانية). يمكن ضبط أقصى طاقة Turbo Power بواسطة مصنعي الانظمة ويمكن أن تكون خاصة بالنظام.
  • تتميز المعالجات من طراز K بدعم ذاكرة ECC فقط عند إقرانها باللوحة الأم القائمة على مجموعة شرائح W680. لا تدعم طرز المعالجات الأخرى ذاكرة ECC على الإطلاق.

مشابه لـ Alder Lake ولكن افضل

معالجات Raptor Lake هي نسخة محسّنة من Alder Lake، تستخدم نفس العقدة والمعمارية الهجينة. تطرقنا الى إلى هذه البنية بمزيد من التفصيل هنا، ولكن فيما يتعلق بالمواصفات تركز إنتل على عدد أكبر من الانوية ومعدلات الساعة، بالإضافة إلى المزيد من ذاكرة التخزين المؤقت، وللتنافس مع المعالجات الموجهة للأعمال الثقيلة مثل Ryzen 7 5800X3D و سلسلة Ryzen 7000 بينما تتزايد أعداد الانوية، لا تضيف إنتل المزيد من انوية الاداء P، وبدلاً من ذلك قررت زيادة عدد انوية الكفائة E. قد يكون هذا مفيدًا لتعدد المهام الثقيلة. ومع ذلك فإن انوية الكفائة E لا تمكّن تقنية Hyperthreading. فعلى سبيل المثال يحتوي Core i9-13900K على 24 نواة ولكن فقط 32 مسار ترابط. زادت معدلات الساعة أيضًا حيث يعمل معالج Core i9-13900K الأعلى بسرعة 5.8 جيجاهرتز على النواة الواحدة. ويأتي الاختلاف الأكثر وضوحًا عن Alder Lake متمثلا في ذاكرة التخزين المؤقت. حيث يحتوي Raptor Lake على ضعف ذاكرة التخزين المؤقت L2، مما قد يساعد في الأعمال النهمة لذاكرة التخزين المؤقت. وتظل قيود ومعدلات استهلاك الطاقة ملحوظة، كما كانت في معالجات الجيل الثاني عشر. وهذه المرة تعمل إنتل على دفع الحدود إلى أبعد قليلاً، مع زيادة بقوة 12 وات على معالجات i9 و i7 وارتفاع 31 وات في معالج i5. وكما يعلم الجميع فالمعالجات من الجيل الثاني عشر من إنتل كانت قد مثلت قفزة غير مسبوقة في الاداء، لذا من غير المحتمل أن تحدث الطاقة الإضافية وعدد الانوية فرقًا كبيرًا، ولكن سيكون هناك فارق ملحوظ خصوصا في اعباء العمل الثقيلة.

بالنظر عن كثب إلى الهندسة المعمارية، يمكنك أن ترى مدى تشابه Raptor Lake مع Alder Lake. حيث تتمتع المعالجات من الجيل الثالث عشر بنفس عملية التصنيع Intel 7 كما ذكرنا قبلا والتصميم المختلط الهجين. ولتحسين أداء المهام المتعددة مع تقليل متطلبات الطاقة والحرارة، يتم تقسيم الانوية إلى انوية أداء (P) وأنوية كفائة (E). وتمسكت إنتل بنفس انوية الكفائة E من معمارية Gracemont التي ظهرت لأول مرة في Alder Lake، وقامت بزيادة عددها على الشريحة. ومع ذلك فقد اخترات إنتل من أن تكون انوية الاداء P بهندسة Raptor Cove الدقيقة الجديدة. ووفقًا لإنتل فإن هذه البنية المنقحة قد “عززت مسارات السرعة”.

وصرحت إنتل بأنها حسنت الجهد الأساسي مع ارتفاع التردد، مما سمح لمعالجات Raptor Lake بالعمل بمعدلات ساعة أعلى من منافسه Alder Lake. وتحتوي البنية الجديدة أيضًا على 2 ميجابايت من ذاكرة التخزين المؤقت L2 لكل نواة، أي ضعف الكمية المتوفرة على Alder Lake. وتعتمد إنتل قالبًا أكبر لتناسب المزيد من انوية الكفائة وذاكرة التخزين المؤقت الخاصة بها لاستيعاب المزيد من الطاقة. وترتبط الانوية العديدة وتصميماتها المتنوعة بنسيج حوسبة أوسع يمتد على القالب. يتيح النسيج الجديد معدلات ساعة أعلى تصل إلى 900 ميجاهرتز مقارنة بالجيل السابق ويضيف ما يصل إلى 36 ميجابايت من ذاكرة التخزين المؤقت المشتركة L2. ولا يزال الجزء الأكبر من مكاسب الأداء التي حققتها إنتل يرجع إلى السرعة وعدد المسارات. وإلى جانب تحسينات العتاد، ذكرت إنتل أيضًا أنها تعمل على تحسين ميزات مثل Intel Thread Director، مما يساعد على توزيع أعباء العمل على أنسب انوية للعمل عليها.

 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

محمد رمزي

مؤسس الموقع ورئيس التحرير، مهتم بالتقنية والتطور الكبير في مجالي الحوسبة والتخزين.
زر الذهاب إلى الأعلى