يبدو السؤال سخيفا، ويبدو اللأسلوب أكثر سخافة! لكنه -صدقني- ليس كذلك .. هذا ولأنه للمرة الأولي أصبحت منصات الألعاب Consoles نسخة مماثلة (تقترب من 100%) من الحاسب الشخصي PC .. ثم استعد لتلقي الصدمة ..99% من الحواسيب الشخصية غير مستعدة لأن تكون علي قدم متساوية مع أجهزة المنصات .. دعك من هزيمتها فهذا حلم بعيد المنال .. هل تريد أن تقنعني أن حاسبك سيكون هو الاسثتناء؟ .. هل سيكون حقا من نسبة الـ 1 % المحظوظة؟ أشك!! فقط تابع معي مواصفات المنصات التقنية .. ولنري ..
اولا: المعالج المركزي CPU :
ستأتي كل المنصات سواء كانت Xbox أو PS4 بمعالج مركزي من شركة AMD ، يستعمل طاقم تعليمات X86 الشهير ، وهو الطاقم الذي تستعمله كل الحواسيب الشخصية ، وسيكون امتداد التعليمات فيه 64 بت .. بما يعني أن اعتماد الألعاب علي هذا الامتداد سيكون كبيرا ، وليس من المستبعد أن تتطلب الألعاب نظام تشغيل بهذا الامتداد أيضا Windows 64-bit .. وكما يعلم المخضرمون منكم … نظام Windows 32-bit لا يدعم تعليمات 64 بت بتاتا.
في السابق استعملت المنصات معالجات بمعمارية PowerPC ، الشبيهة بمعمارية معالجات ARM المستخدمة في الهواتف الذكية Smart Phones .. وتتميز تلك المعماريات عموما ببساطة التركيب عتاديا ، مع قدرة ممتازة علي التواصل مع العتاد عن طريق الملقنات Software Programming ، واستغل مطورو الألعاب هذه الميزة في اعتصار كل قطرة من أداء تلك المعالجات لزيادة أداء الألعاب علي المنصات أو رفع جودة صورتها ، وكنتيجة لهذا تعثر أداء معالجات الحاسب الشخصي بشكل كبير ، حيث أهمل المطورون تطويع ألعابهم لتلك المعالجات ، وسبب هذا مشاكل كثيرة من جهة الأداء الذي كان أقل من المتوقع حتي مع أقوي العتاد .. فضلا عن ترك العتاد أصلا غير مستغلا.
الآن مع استخدام المنصات لمعالج من فئة X86 ، انتهي هذا الأمر تماما ، كل التطويعات والتعليمات التي سيطبقها المطورون علي المنصات ، ستطبق تلقائيا علي الحاسب الشخصي ، وسيتمتع مستخدموه بدرجة أعلي من استغلال عتاد المعالج المركزي مما سيترجم لأداء أعلي في الألعاب.
المعالج المستخدم هو معالج Jaguar ذو الثمانية أنوية .. وهو معالج موجه للحواسيب المحمولة بالأساس ، وهو بسيط التركيب الي حد ما ، ويستهلك طاقة منخفضة ، وسيأتي بتردد 1.6GHz ، وذاكرة مخبأة لن تتعدي 4 ميجابايت ، وبدون الدخول في تفصيلات تقنية قد تطول (هي في أسفل الفقرة للمهتمين) (*) ، فان أي معالج من فئة Core i5 بأربعة أنوية سيهزمه ببساطة شديدة.
يستطيع مستخدمو الحاسوب الارتياح من جانب المعالج المركزي علي الأقل.
—————————————————————–
(*) معالجات AMD تعاني من قدرة أقل علي تنفيذ التعليمات من Intel ، وهو ما يطلق عليه اسم التعليمات لكل دورة Instructions Per Cycle أو اختصارا IPC.. وهذا أحد أسباب تفوق Intel علي AMD طوال هذه السنين .. واذا وضعنا هذا جنبا الي جنب مع تردد المعالج المنخفض (وهو 1.6GHz فقط) .. مع حجم الذاكرة المخبأة الأقل ..مع كون المعالج موجه أصلا لفئة الحواسيب المنخفضة .. نستطيع أن نجزم بأن معالجا من فئة Core i5 ، بتردد 3.0GHz فأعلي سيكون أكثر من كافي .
مقال ممتاز وطرح بأسلوب جميل
أحييك دكتور حميدو :)
جميل ممتاز
تسلم يا حميدو باشا مقاله اكثر من ممتازه
مقال ممتاز أخ حميدو، وإن كنت أرى أن الحاسب لا يزال أفضل كثيراً من منصات الألعاب، وحتى نقطة الخلاف المتعلقة بحجم وسرعة ناقل البيانات بالذاكرة ، فألعاب كالتي ذكرتها مثل MAX Payne و GTA لا تحتاج سوى لذاكرة بحجم 2 جيجا فقط لتعمل بشكل ممتاز وبأعلى الإعدادات الممكنة وبالتالي فإن الألعاب الحالية لا أعتقد أنها ستحتاج أكثر من 3 جيجا من ذاكرة البطاقات الرسومية ، وبالنسبة للفارق الشاسع في معدل نقل البيانات التي يتشاركها المعالج المركزي فلا أرى أنه سيشكل أي فارق في الوقت الحالي، وأيضاً ما فائدة وجود معدل نقل بيانات بهذه الضخامة بالنسبة لمعالج ضعيف نسبياً مقارنة بمعالجات الحواسب الشخصية؟؟؟ أم أن المعالجات الحالية بالمنصات يمكنها فعلاً التعامل مع هذه الأرقام؟
بالفعل ، عندي شكوك قوية أن معالج المنصات لن يستطيع التعامل مع كل هذا الكم من
البيانات بالفعل ، نظرا لصغر حجمه وتواضع امكانياته ، وبالذات متحكم
الذاكرة الخاص به مع شبكة النواقل الملحقة ، كما أن المعالج الرسومي
سيتنافس معه علي 90% من سعة تبادل البيانات ، لكن لا أستطيع الجزم نهائيا
بهذا دون مصادر موثقة ، كما لا يمكنك ضمان تلاعب المطورين واستخدامهم لطرق
جديدة لتعظيم الأداء .
نقطة معدل نقل البيانات بالذات غير مضمونة كميزة للمنصات ، وهناك عوامل أخري يتميز فيها الحاسوب ، بامكانها تخفيف أو معادلة هذا الفرق ، مثل أن المعالجات المكتبية بها ذواكر مخبأة من المستوي الثالث ، ذات قدرة ممتازة علي نقل البيانات ، والذاكرة المخبأة أهم 100 مرة من الذاكرة العشوائية بالنسبة للمعالجات ، لأنها تقضي معظم وقتها في التعامل مع الذواكر المخبأة السريعة للتجنب التعامل مع الذاكرة العشوائية البطيئة .
ورغم أنك محق في أن الألعاب التي ذكرتها لا تستهلك أكثر من 2 جيجابايت من الذاكرة الرسومية ، الا أنها ألعاب قديمة نزلت في أوج قوة المنصات القديمة ذات الذاكرة المحدودة جدا ، مما يعني أن المطورين لا يجدون أي مانع في رفع متطلبات ألعابهم التخزينية.
مقال رئع يندر ايجاده باللغة العربية شكرا عل مجهوداتكم